في تطور مفاجئ، أثار رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك الجدل بتصريحاته الأخيرة التي تثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا، ووفقًا لنائب أوكراني معارض، ألكسندر دوبينسكي، فإن ماسك وجه تحذيرات واضحة للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن أوكرانيا قد تجد نفسها قريبًا دون حلفاء لدعمها.
وقال دوبينسكي على قناته بتليغرام إن “الحلفاء بدأوا في الابتعاد، وقريبًا لن يكون هناك أحد للوقوف بجانبنا”، وأضاف أن الإدارة الأمريكية الجديدة، تحت قيادة دونالد ترامب، قد لا تتعاون مع أوكرانيا إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ما يضع زيلينسكي في موقف حرج قد يضطره لتغيير استراتيجيته السياسية.
في سياق موازٍ، علق ماسك على تطورات المعارك في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن “كان يجب السعي للسلام منذ وقت طويل”، وأعرب عن قلقه من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى فقدان أوكرانيا المزيد من الأراضي لصالح روسيا إذا لم تُتخذ خطوات للتفاوض.
خبير الشؤون الروسية، د. محمود الأفندي، أكد أن تصريحات ماسك تشير إلى تغيير محتمل في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، حيث قد تسعى الإدارة الجديدة لإجبار كييف على قبول مفاوضات مع موسكو، وهذا التوجه قد يعكس رغبة في تجنب المزيد من التصعيد العسكري، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي توحي بتصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا.
من جانبه، أشار الأفندي إلى أن إدارة ترامب قد تكون في طريقها لترك أوكرانيا تواجه مصيرها بمفردها، وهو ما قد يكون خطوة استراتيجية لتقوية العلاقات مع روسيا في المستقبل، خاصة في مواجهة التحديات الاقتصادية مع الصين.
د. نبيل رشوان، المحلل السياسي الآخر، يرى أن الحملة التي يقودها ماسك وترامب تهدف إلى التأثير على روسيا وأوكرانيا للجلوس إلى مائدة المفاوضات، وفي ظل تطورات المعركة، يبدو أن أوكرانيا قد تكون مجبرة على قبول بعض التنازلات، خصوصًا فيما يتعلق بالأراضي المتنازع عليها مثل خيرسون وزاباروجيا ودونيتسك.
