في يوم مشؤوم هزت أنباء صادمة عالم كرة القدم الإيطالية، إذ أعلن النجم الصاعد سيموني موراتوري، الذي ارتدى قمصان عمالقة مثل يوفنتوس وأتالانتا، اعتزاله الكرة بشكل نهائي، لم يكن هذا القرار اعتياديًا، بل كان نتيجة صراع مرير مع مرض خبيث استوطن دماغه.
قبل ثلاث سنوات تغيرت حياة موراتوري رأسًا على عقب عندما تلقى الخبر المفجع بتشخيصه بورم في المخ، كان في مقتبل العمر، يحلم بتحقيق المزيد من الإنجازات، ولكن المرض باغته وسرق منه أحلامه، رغم ذلك لم يستسلم موراتوري، بل قاوم المرض بكل قوة، خاض معارك شرسة في المستشفى، وتدرب بجدية ليعود إلى الملاعب التي أحبها.
آخر ظهور لموراتوري كان في أكتوبر 2021، عندما لعب بقميص نادي تونديلا البرتغالي على سبيل الإعارة، بعدها بدأ رحلة شاقة مع العلاج، تعلم فيها المشي والتحدث وكأنّه طفل يخطو خطواته الأولى، كانت أيامًا عصيبة، مليئة بالألم والتعب، لكنه لم يستسلم أبدًا.
وفي رسالة مؤثرة وداعًا للملاعب، عبر موراتوري عن حزنه الشديد لترك كرة القدم، التي كانت جزءًا لا يتجزأ من حياته، تحدث عن الصدمة التي أصيب بها، وكيف غيرت المرض حياته وحياة عائلته، وذكر كيف حاول أن يظهر قويًا أمام الجميع، لكنه كان يبكي في الخفاء خوفًا من المستقبل.
رغم كل الصعاب يشعر موراتوري بالامتنان لكل من وقف بجانبه في محنته، خاصةً عائلته وأصدقائه وأنديته السابقة، كما شكر جماهير كرة القدم على دعمهم وتشجيعهم له.