أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم، أن قوات الجيش تصدت لهجوم واسع شنّته مجموعات مسلحة على مواقع عسكرية في ريفي حلب وإدلب، وسط اشتباكات عنيفة أدت إلى خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين.
أفادت الوزارة في بيانها أن التنظيمات المسلحة، وعلى رأسها ما يُعرف بـ”جبهة النصرة”، شنت هجومًا منسقًا صباح أمس الأربعاء على جبهة واسعة، مستخدمة أسلحة ثقيلة ومتوسطة، مستهدفة نقاطًا عسكرية وعدة قرى وبلدات في المنطقة.
الهجوم، الذي وصفته القيادة العامة للجيش السوري بالإرهابي، تسبب في معارك طاحنة لا تزال مستمرة حتى لحظة صدور البيان.
وأوضحت القيادة العامة أن الجيش السوري تمكن من إحباط الهجوم، موقِعًا خسائر فادحة في صفوف التنظيمات المسلحة، وأكدت تدمير العديد من آلياتهم العسكرية ومقتل وإصابة عدد كبير من المسلحين.
وأشارت القيادة إلى أن قوات الجيش، بالتعاون مع القوات الحليفة، تواصل التصدي للتنظيمات المسلحة بمختلف أنواع الوسائط النارية، لضمان استعادة الاستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات العسكرية في شمال سوريا، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا متبادلًا بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة، وسط ضغوط إقليمية ودولية للتوصل إلى حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار للمدنيين.
يبقى الوضع في إدلب وريف حلب مرشحًا لمزيد من التصعيد مع استمرار محاولات التنظيمات المسلحة توسيع نطاق نفوذها، في مقابل إصرار الجيش السوري على فرض سيطرته على كامل الأراضي السورية.
