تخطت “الموجة الحمراء” البيت الأبيض إلى أن وصلت إلى الكونغرس الأمريكي، وتسللت إلى مجلس الشيوخ الذي يعتبر معظم أعضاؤه ذو الأغلبية الديموقراطية، للسيطرة عليه وتحويله لقبضة الجمهوريين والذين تزداد قوتهم لحظة بلحظة.حيث قام الجمهوريين بالسيطرة على العديد من المقاعد المهمة في ولايات مختلفة ومنها أوهايو وفيرجينا بالإضافة إلى مونتانا وغيرهم من الولايات، مع انتشارهم في تدعيم قوتهم لتشمل ولايات أخرى، وذلك من أجل تحقيق رؤيتهم في السيطرة على المجلس لعام ٢٠٢٥.
وعلي غرار ذلك، تم تدمير آمال وطموحات الديموقراطيين، حيث إن اللون الظاهر سيكون من المتوقع “اللون الأحمر”، مما دفع العديد من الديمقراطيين إلى إعادة بحث سياساتهم واستراتيجياتهم وتقييمها من جديد.
وصرح “ترامب” إنه في حال فوز الجمهوريين برئاسة مجلس الشيوخ سيعتبر هذا تفويض قوي من الشعب الأمريكي من أجل تنفيذ جميع قراراته المتفق عليها خلال فترة حكمه.
وحينما يتأكد الجمهوريون من سيطرتهم على مراكز صنع القرار، سيتم تمهيد الطريق لجميع قرارات “ترامب” حيث إنه داعم قوي لهم.
ومن المعروف أن الأغلبية سوف تتسلم الحكم في بداية السنة الجديدة، حيث سيتم اختيار قيادات جديدة مما يعد تغيير كلي في قيادات مجلس الشيوخ، وخاصة حينما أعلن “ميتش مكونيل” زعيم الجمهوريين تنحيه عن منصبه وذلك بسبب سوء العلاقة التي كانت تربطه بالرئيس السابق “بايدن”.
ومن المؤكد أن نتائج تلك الانتخابات سوف تدعم موقف ترامب، وستمهد له الطريق لاتخاذ جميع القرارات، مع تحذير شديد لجميع معارضيه، وخاصة المتواجدين في حزبه.