تم اكتشاف قرية أثرية منذ العصر البرونزي في واحة خيبر، تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتم الإعلان عنها من خلال الهيئة الملكية، ونشرتها مجلة “بلوس ون” العلمية.
ووضح الأمير “بدر بن عبدالله بن فرحان” محافظ الهيئة لمحافظة العلا، أن ذلك الاكتشاف يوضح أهمية المملكة في مجال الآثار والتاريخ الحضاري، وأكد علي أهمية تبادل الخبرات مع العالم وذلك من أجل الوعي بالتراث الإنساني والحضارة.
وتبعا لبيان الهيئة، أن هذا الاكتشاف يوضح كيفية الانتقال من حياة الرعي قديمًا، إلى تلك الحياة الحضارية وذلك خلال النصف الثاني من الألفية الثالثة.
وأشار ذلك الاكتشاف أن خيبر كانت منطقة تهتم بالزراعة في المقام الأول، بالإضافة إلى أنها مركز للتجارة والمجتمعات الأخرى، وكان ذلك مؤثرا على النموذج الاقتصادي في المنطقة.
ومن خلال البحث في الموضوع، كشفت عدد من الأدلة وجود عدد كبير من المجتمعات التي كانت تعتمد علي الرعي وكانت تنتقل في شمال غرب الجزيرة العربية.
وترجع القرية إلى ٢٠٠٠:٢٤٠٠ قبل الميلاد، حتي ١٣٠٠:١٥٠٠ قبل الميلاد، ووصل عدد ساكنيها إلى ٥٠٠ شخص في مساحة ٢,٦ هكتار، وشارك في هذا الاكتشاف الوكالة الفرنسية لتحسين وتطوير محافظة العلا، لمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، ويعملوا جاهدين على تدعيم الوعي العالمي حول تلك المدينة.
وتقع قرية “النطاة” في المنطقة الشمالية للواحة، حيث عثر عليها تحت أكوام من صخور البازلت، وكان سكان القرية يعيشون في منزل مكون من عدة أدوار مع تخصيص الدور الأرضي للتخزين.
ويتبين تعاون السكان من خلال قدرتهم على بناء أسوار القرية بالحجارة والطين، وكانت لديهم القدرة للعمل بالمعادن وتشكيلها، وبالإضافة إلى الزراعة والرعي.