خلال الساعات القليلة الماضية، وجه الديمقراطيون في الولايات المتحدة الأمريكية انتقاداتهم إلى المرشح لرئاسة البلاد دونالد ترامب، وذلك عقب تجمع انتخابي واسع بمنطقة ماديسون سكوير جاردن الواقعة في نيوريوك، والذي شهد سخرية الممثل الكوميدي توني هينتشليف حيث وصف به بورتوريكو بـ “جزيرة القمامة” العائمة في وسط المحيط.
ذلك التصريح الذي أثار جدلًا كبيرًا بالمجتمع الأمريكي، وتعتبر بورتوريكو جزيرة مستقلة تابعة للأراضي الإقليمية لأمريكا، وتتواجد في أقصى الشرق بسلسلة جزر الأنتيل، وتبعد عن ولاية فلوريدا بحوالي 1600 كم ناحية الجنوب الشرقي.
وبالمقارنة مع الجزر الأخرى من جزر الأنتيل، فإن بورتوريكو مساحتها تبلغ خمس مساحة الدومينيكان، وأصغر بقليل من جامايكا وثلث مساحة هايتي.
بالإضافة إلى قانون العلاقات البورتوريكية الفيدرالية الذي صدر من الحكومة الأمريكية عام 1950 والذي يحتفظ بكثير من قانون جونز 1917 وفوريكر 1900 مما يحدد العلاقة بين بورتوريكو والولايات المتحدة، إذ كان الاقتراع العام يسري منذ 1932، ولكن قبل هذا الوقت لم يتم السماح للذكور الأميين ولا النساء في بورتوريكو بالتصويت.
ومن المعروف عن الجزيرة أنها تتبع النظام الفيدرالي لدى الولايات المتحدة، وفقًا لما ورد بدستورها خلال عام 1952، وبالرغم أن مواطنين تلك الجزيرة يعتبروا مواطنين أمريكيين منذ 1917، إلا أنهم لا يمكنهم التصويت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ولكن من فوق 18 عام يستطيعون الإدلاء بأصواتهم فقط لمفوض مقيم بمجلس النواب الأمريكي، حيث يمكنه التحدث بالاجتماعات ولكن لا يحق له التصويت إلا داخل اللجان، وبالتالي لا يقوم البورتوريكيون بسداد الضرائب الفيدرالية نظرًا لعدم تمتعهم بأي تمثيل.