تشهد إسرائيل حالة من القلق المتزايد حيال التوترات الإقليمية المتصاعدة، حيث أعربت تقارير إعلامية عن مخاوف من أن الوضع الحالي قد يدفع إيران إلى اتخاذ إجراءات غير متوقعة تجاه تل أبيب، ووفقًا لما أوردته مواقع إسرائيلية مثل “واللا” و”سروجيم”، فإن قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن التحولات الأخيرة في المنطقة تستوجب استعدادًا كاملًا لمجموعة من السيناريوهات المحتملة، رغم محدودية احتمال وقوع بعضها.
تأتي هذه المخاوف في ظل تصاعد الأزمات داخل إيران، التي تعاني من أزمات اقتصادية حادة، احتجاجات داخلية متزايدة، وضغوط دولية متعلقة ببرنامجها النووي، وعلى الرغم من هذه التحديات، تتهم إسرائيل إيران بمحاولة تعزيز نفوذها الإقليمي، بما في ذلك دعم حزب الله في لبنان من خلال طرق ملتوية، مثل استخدام طائرات مدنية لنقل الأموال تحت غطاء مشروعات إعادة الإعمار.
الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان هرتسي هليفي، أصدر أوامر بزيادة مستوى التأهب، تحسبًا لأي خطوة قد تُقدم عليها إيران ردًا على الضغوط الدولية أو بهدف تحقيق مكاسب إستراتيجية في المنطقة، ويرى بعض المحللين الإسرائيليين أن استمرار إيران في انخراطها بالنزاعات في سوريا ولبنان واليمن يعزز احتمالية التصعيد، مما يضع تل أبيب في حالة استعداد دائم.
في سياق متصل، يُعتقد أن السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل ملامح المرحلة المقبلة، والإدارة الأمريكية الحالية، التي يقودها دونالد ترامب، تبنت نهجًا صارمًا ضد طهران، سواء عبر العقوبات الاقتصادية أو التحركات السياسية والعسكرية، مما زاد من حالة التوتر في المنطقة.