الأحساء تُحدث نقلة في المشاريع البلدية باستخدام مواد معاد تدويرها في الرصف الأسفلتي

آمنة مجدي5 يناير 2025آخر تحديث :
جانب من أعمال الرصف الأسفلتي

في خطوة غير مسبوقة على مستوى المملكة، أنهت أمانة الأحساء أول تجربة نوعية في استخدام مواد الهدم المعاد تدويرها في الرصف الأسفلتي للطرق، وهذه المبادرة تأتي ضمن خطط الأمانة لتعزيز الاستدامة البيئية، بالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، ممثلة في الهيئة العامة للطرق، والتجربة التي جرت في المردم البيئي التابع للأمانة أثبتت نجاحًا كبيرًا بعد اجتياز اختبارات الجودة اللازمة.

تعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في السعودية، حيث تستهدف تحويل المخلفات البيئية إلى فرص مبتكرة تساهم في تحسين بنية الطرق بشكل مستدام، وقد جاء هذا التوجه في إطار رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز الاقتصاد الدائري وتحويل التحديات البيئية إلى حلول فعّالة، وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الأثر البيئي الناتج عن تراكم النفايات، وتقليل الاعتماد على المواد الأولية، ما يسهم في خفض التكاليف بشكل ملحوظ.

إن الاستفادة من مخلفات البناء والهدم في إنجاز مشاريع الرصف الأسفلتي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الاستدامة البيئية، ما يتماشى مع رؤية المملكة في تحقيق نسبة 60% من إعادة تدوير هذه المخلفات بحلول عام 2035، وهو ما يعكس الطموح الكبير في استثمار المخلفات بشكل يخدم الأهداف البيئية والاقتصادية للمملكة.

بالإضافة إلى ذلك، تعكف الهيئة العامة للطرق بالتعاون مع أمانة الأحساء على إجراء دراسة بحثية بالتعاون مع المركز السعودي لأبحاث الطرق واختبارات الرصف المتعجلة (سرابتك)، وتتناول الدراسة تقييم الطبقات الأسفلتية المتضمنة مواد ناتجة عن تكسير المباني والخرسانة القديمة، التي تم استخراجها من المردم البيئي التابع للأمانة وبالتعاون مع المركز الوطني لإدارة النفايات “موان”.

الاخبار العاجلة