قامت الأجهزة الأمنية في القاهرة بمداهمة إحدى دور رعاية المسنين في منطقة مصر الجديدة، بعد انتشار مقطع فيديو أثار موجة غضب واسعة، والفيديو يظهر تعرض سيدة مسنّة تعاني من حالة مرضية للتحرش وسوء المعاملة من قبل العاملين في الدار، مما دفع السلطات إلى التحرك السريع للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأثبتت التحريات أن المنشأة تعمل دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، مما استدعى التحفظ عليها وإيقاف عدد من الموظفين المتورطين.
وتعمل مديرية أمن القاهرة على التحقق من صحة الفيديو الذي يكشف عن اعتداء على سيدة تعاني من شلل رباعي، والفيديو أثار موجة غضب واسعة، ويجري تحليل محتواه لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين.
تحدثت السيدة “م. ر”، البالغة من العمر أربعين عامًا، عن تجربتها المؤلمة، حيث تعرضت لانتهاكات متكررة عجزت عن مواجهتها بسبب حالتها الصحية التي جعلتها غير قادرة على الدفاع عن نفسها.
وأشارت إلى أن رفضها لمحاولات التحرش لم يكن نهاية المعاناة، بل واجهت تهديدات مباشرة بالطرد، مما جعلها تعيش في حالة دائمة من الخوف والقلق.
السيدة أكدت أن هذه التهديدات المستمرة تسببت في شعورها بالعجز، وأثرت بشكل كبير على حالتها النفسية، مما دفعها لاتزام الصمت في مواجهة ما تعرضت له.
وعلى خلفية الواقعة، قدم المهندس رامي الجبالي بلاغًا رسميًا إلى النائب العام، يطالب فيه بالتحقيق في الاعتداءات الموثقة ضد الضحية، ومحاسبة العاملين في الدار المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وأكد الجبالي أن هذه الجريمة تستوجب تحركًا حاسمًا لحماية حقوق المسنين ومحاسبة الجناة.