في تصريحات جديدة، جدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، التأكيد على موقف حكومته الثابت من الأزمة السورية، مشددًا على أن العراق لن يكون طرفًا في النزاع السوري.
وأوضح في تصريحاته، اليوم السبت، أن حكومته تحرص على الحفاظ على حيادها، وعدم التدخل في شؤون الجارة سوريا، مؤكداً أن الشعب السوري هو من يجب أن يحدد مستقبله بدون أي ضغوط خارجية.
وأشار السوداني إلى أن الحكومة العراقية منذ بداية الأحداث في سوريا كانت حريصة على أن تبقى مواقفها غير منحازة لأي طرف من الأطراف، إذ لم تتدخل أو تؤيد أي جماعة أو جهة في الداخل السوري.
وأكد على أن العراق لم يكن طرفًا في النزاع، معترفًا بأهمية تحييد البلاد عن تأثيرات الصراع، وأوضح أن حكومته بذلت جهودًا حثيثة لتجنب أن يصبح العراق ساحة حرب، في وقت كانت فيه المنطقة تشهد تطورات سياسية هامة منذ أكثر من عام.
فيما يخص ما يُثار عن ارتباط التغيير في سوريا بتغيير النظام في العراق، شدد السوداني على رفضه لأي محاولات لربط الأوضاع في البلدين، وأكد أنه لا يوجد مجال لمناقشة مثل هذه الأمور، التي من شأنها أن تشوش على استقرار العراق، مشيرًا إلى أن البلاد تعمل على حماية حدودها الجنوبية ومنع تأثير الاضطرابات في الجوار السوري على الأمن الداخلي.
هذا وسبق أن أرسل السوداني رسائل إلى عدد من الفصائل المسلحة المرتبطة بما يُعرف بـ”محور المقاومة”، حيث حثها على تجنب التصعيد الذي قد يجر العراق إلى صراعات إضافية، خصوصًا تلك التي قد تؤدي إلى نزاع مع إسرائيل أو توتر في العلاقات مع لبنان.
واختتم السوداني تصريحاته بالإشارة إلى حرص الحكومة العراقية على ضمان أمن الحدود، مؤكداً أن أي تأثير للاضطرابات السورية على هذه الحدود لن يُسمح به.
