في خطوة مثيرة، قامت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بزيارة لسجن صيدنايا سيئ السمعة بالقرب من دمشق، يوم الجمعة، لتطلع على الوضع داخل هذا السجن العسكري المثير للجدل، ورافقها في الزيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، حيث كانت الزيارة برفقة ممثلين من منظمة الحماية المدنية السورية “الخُوذ البيضاء” التي تقدم الدعم للسجون في سوريا.
يُعد سجن صيدنايا واحدًا من أبرز الأماكن التي ارتبطت في ذاكرة السوريين بتجارب مريرة، حيث يُعتبر من أسوأ السجون العسكرية في عهد بشار الأسد، وأطلق عليه العديد من الناشطين لقب “المسلخ” بسبب ما يُقال عن ممارسات التعذيب والقتل الجماعي التي حدثت داخله منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، وكشف حقوقيون عن عمليات إعدام جماعية واختفاء قسري لآلاف المعتقلين هناك.
وأثناء الزيارة، أبدت بيربوك استياءها من استمرار الدعم الروسي للنظام السوري، وقالت إن الوقت قد حان لإنهاء وجود القوات الروسية في سوريا، وأضافت أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو من أمدَّ بشار الأسد بالدعم طوال الفترة الماضية، مؤكدًا أن هذا الدعم كان يغطي جرائم النظام.
وتوجهت بيربوك برسالة إلى الشعب السوري قائلة: “رحلتي اليوم تحمل رسالة واضحة للشعب السوري مفادها أنه لا يزال بإمكاننا بناء بداية سياسية جديدة بين سوريا وأوروبا، وبين سوريا وألمانيا”.