استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر، في مقر البطريركية بدمشق، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يرافقه وفد دبلوماسي رفيع المستوى.
تركّز الحوار بين الجانبين على التحديات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة المفصلية، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، بما في ذلك سقوط الرئيس بشار الأسد وإدارة البلاد الجديدة بقيادة أحمد الشرع.
وشدّد الطرفان على ضرورة أن تكون سوريا نموذجًا لدولة حديثة تقوم على مبادئ الديمقراطية والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
وفي سياق النقاش، أكد الجانبان أهمية إطلاق حوار وطني شامل يجمع كل مكونات المجتمع السوري دون إقصاء أو تمييز على أساس طائفي أو سياسي، كما تم التأكيد على الدور الحيوي للتعليم في بناء مستقبل مشرق، إلى جانب تعزيز ثقافة الحوار بين الأطياف المختلفة.
أشاد الوزير الفرنسي بجهود البطريركية في دعم وحدة السوريين، مشيرًا إلى أهمية وقوف فرنسا والمجتمع الدولي بجانب الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة من أجل تحقيق انتقال سياسي يضمن التمثيل العادل لكافة أطياف المجتمع.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه دمشق حالة من الانفتاح السياسي والدبلوماسي بعد سنوات من العزلة، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الدولي لإعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار.