كشف الدكتور علي حرحش، عضو البرلمان الإيطالي، تفاصيل جديدة حول حادث وفاة الشاب المصري رامي الجمل في مدينة ميلانو الإيطالية، والذي أثار موجة من الاحتجاجات العنيفة بين المهاجرين، خاصة في حي “كورفيتو”.
وفقًا لحرحش، كان رامي الجمل قد أنهى دراسته في مجال التعليم الفني الصناعي ولكنه لم يكمل دراسته الجامعية، ووفقًا للتفاصيل التي نقلها، كان رامي مع صديقه التونسي فارس بوزيد في نزهة مساء يوم السبت 24 نوفمبر، وفي الساعة الرابعة من صباح الأحد، وأثناء عودتهما إلى منزلهما، صادفا حاجزًا أمنيًا في شارع “كارلو فاريني” وسط ميلانو، إلا أن بوزيد كان تحت تأثير الكحول والمخدرات ولم يكن يحمل رخصة قيادة، مما دفعهما إلى الفرار من نقطة التفتيش.
بدأت المطاردة عندما قرر الشابان الهروب عبر الدراجة النارية باتجاه حي “كورفيتو”، وهو من المناطق الشعبية في ميلانو، حيث فقد بوزيد السيطرة على الدراجة واصطدم بأحد أعمدة الإنارة، وأثناء المطاردة، صدمت سيارة الشرطة التي كانت تطاردهم الدراجة، مما أدى إلى تحطمها.
نُقل بوزيد إلى مستشفى “سان كارلو” في حالة خطيرة، بينما نُقل رامي الجمل إلى مستشفى “بولكلينيكو” حيث فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه.
هذا الحادث أثار غضب المهاجرين في إيطاليا، واندلعت احتجاجات غاضبة في حي “كورفيتو”، حيث أضرم المحتجون النيران في صناديق القمامة وتسببوا في أعمال شغب، تطورت الأمور عندما دهست سيارة 5 أشخاص من المحتجين، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة، وقد تبين لاحقًا أن السائق كان مصريًا برفقة سيدة بلغارية.