نتائج إحصاءات العمرة للربع الثالث من هذا العام تشير إلى زيادة كبيرة في أعداد المعتمرين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تجاوز إجمالي المعتمرين 6.25 مليون معتمر.
هذه الأرقام تعكس نموًا ملحوظًا بنسبة 35%، مما يظهر الإقبال المتزايد على أداء العمرة من الداخل والخارج على حد سواء.
النسبة الأكبر من المعتمرين كانت من الذكور، الذين شكلوا 57.4% من الإجمالي، بينما بلغت نسبة الإناث 42.6%، كما أن السعوديين شكّلوا 10.7% من أعداد المعتمرين، ما يعكس تفاعلًا واسعًا بين المواطنين والمقيمين على حد سواء مع هذه الفريضة.
من الخارج، شهدت الأعداد ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى أكثر من 3.34 مليون معتمر، بزيادة بلغت نحو 29.2% مقارنة بالعام الماضي، وكانت النسبة متوازنة تقريبًا بين الجنسين، حيث سجل الذكور نسبة 51%، مقابل 49% للإناث، وهو ما يشير إلى تنوع الفئات القادمة من مختلف الدول الإسلامية.
أما بالنسبة للداخل، فقد تجاوزت أعداد المعتمرين 2.9 مليون، بزيادة قدرها 42.4% عن العام الماضي، ونسبة كبيرة من هؤلاء المعتمرين كانوا من غير السعوديين، حيث بلغ عددهم 2.23 مليون، فيما سجل السعوديون حوالي 671 ألف معتمر، والفئة العمرية الأكثر حضورًا كانت بين 30 و39 عامًا، ما يعكس إقبالًا من الفئات الشابة.
الأرقام تُظهر أيضًا أن العمرة لمرة واحدة كانت الخيار الأبرز لمعتمري الداخل، حيث بلغ عددهم حوالي 2.29 مليون شخص، وشهر أغسطس سجل أعلى نسبة أداء لهذه الفريضة، مما يعكس تأثير العطلات الصيفية في رفع أعداد القادمين.
تأشيرة العمرة كانت الوسيلة الأكثر استخدامًا لمعتمري الخارج، حيث شكلت 60.8% من الإجمالي، في حين كانت التأشيرات الأخرى والزيارات الإلكترونية والتأشيرة الخليجية خيارات مميزة لعدد كبير من الزوار.
