أعلنت السلطات السورية عن اكتشاف مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في مدينة حلب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن أحد سكان المنطقة أبلغ الشرطة بوجود هذه المقبرة، مما دفع فرق الدفاع المدني للتوجه إلى الموقع لبدء التحقيق، ومن المقرر إجراء تحاليل الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا المدفونين.
الصور التي نشرتها الوزارة كشفت عن مشهد مؤلم، حيث ظهرت جمجمة وبقايا جثة متحللة تحت الأرض، بينما كان عناصر من السلطات يعملون على تمشيط المنطقة التي تضمنت خندقًا كبيرًا يُعتقد أنه كان يستخدم لدفن الجثث.
يأتي هذا الاكتشاف بعد أيام قليلة من إعلان مشابه في محافظة حمص، حيث عُثر على مقبرة جماعية أخرى، وفقًا لما ذكرته وكالة “سانا”.
من جهة أخرى، صرحت المنظمة السورية للطوارئ، وهي مجموعة معارضة مقرها الولايات المتحدة، أن البلاد قد تحتوي على مئات الآلاف من الجثث المدفونة في مقابر جماعية، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي عاشتها سوريا على مدار السنوات الماضية.
وبحسب اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، لا يزال حوالي 150 ألف شخص في سوريا في عداد المفقودين، وتشير التقارير إلى أن معظم هؤلاء تعرضوا للاختطاف أو الاحتجاز من قبل النظام السابق أو المجموعات المرتبطة به.