بعد مرور عامين مليئين بالصعوبات التي تراوحت بين تسريح الموظفين وإغلاق الأستوديوهات، يأمل قطاع ألعاب الفيديو في استعادة عافيته والنمو مجددًا بحلول عام 2025، وبينما يسعى اللاعبين الرئيسيين في السوق للبحث عن طرق جديدة لتعزيز النمو، تواصل التقنيات الحديثة تطورها، وقد يكون لها تأثير كبير على مستقبل هذه الصناعة.
على الرغم من استخدام الذكاء الاصطناعي لفترة طويلة في تطوير الشخصيات غير القابلة للتحكم، لا يزال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يسمح بإنشاء محتوى وفقًا للطلبات اليومية باستخدام اللغة الطبيعية، في مرحلة “التهميش” حاليًا، بحسب سايمن كارليس، مؤسس وكالة “غايم ديسكافر كو” الاستشارية.
ورغم ذلك يظهر العديد من اللاعبين الرئيسيين في السوق طموحات كبيرة في هذا المجال، فقد قدمت شركة “إلكترونيك آرتس” في سبتمبر 2023 أدوات قادرة على إنشاء مسودات لمستويات الألعاب، في ديسمبر أعلنت شركة “غوغل” عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي “جيني 2″، الذي يتميز بقدرته على إنشاء عوالم افتراضية قابلة للتفاعل باستخدام صورة واحدة، وفي الوقت نفسه، أشار المحلل مات بيسكاتيلا من شركة “سيركانا” إلى أنن هذه الابتكارات لا تزال “تجريبية للغاية”.
ويشير بيسكاتيلا إلى أن الشركات مهتمة باستخدام الذكاء الاصطناعي لأنه، من الناحية النظرية، يساعد في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، إلا أن هناك تحديات تتعلق بقبول اللاعبين للمحتوى الذي قد يُعتبر غير أصلي.