سر “كوليدج”….. العلم يكشف لغز انجذاب الرجال للتنوع في العلاقات

نُوْر عبد اللاه29 ديسمبر 2024آخر تحديث :
تعدد الزوجات وتأثيره الجنسي

كشف استشاري جراحة المسالك البولية في الأردن، الدكتور يمان التل، عن منظور علمي مثير للجدل يتعلق بموضوع تعدد الزوجات، حيث تحدث عن ظاهرة تُعرف باسم “ظاهرة كوليدج” وتأثيرها المحتمل على سلوك الذكور من الثدييات، بما في ذلك الإنسان.

أوضح الدكتور التل في مقطع فيديو له أن “ظاهرة كوليدج” تُشير إلى ميل الذكور من الثدييات إلى زيادة نشاطهم الجنسي كلما تنوع شركاؤهم الجنسيون، حيث يُصبح الذكر أقل اهتمامًا بالشريك الواحد بعد فترة من الوقت، بينما يعود نشاطه الجنسي للزيادة عند وجود شريك جديد.

شرح الدكتور التل هذه الظاهرة من خلال مثال تجربة أُجريت على ذكر من الثدييات، حيث وُضع هذا الذكر مع أنثى معينة لفترة من الوقت، وبعد تكرار العلاقة بينهما عدة مرات، لاحظ الباحثون فقدان الذكر لاهتمامه بهذه الأنثى، وعندما تم إحضار أنثى أخرى، عاد النشاط الجنسي للذكر بشكل ملحوظ، مُشيرًا إلى أن هذا التغيير في الشريك يُجدد النشاط الجنسي للذكر.

أكد الدكتور التل أن هذه الظاهرة لم تُلاحظ فقط في الحيوانات، بل تم تسجيلها أيضًا في البشر، ما يُثير تساؤلات حول طبيعة السلوك البشري وتأثره بالعوامل البيولوجية والنفسية.

أشار الدكتور التل إلى أن تسمية هذه الظاهرة بـ “كوليدج” تعود إلى الرئيس الأمريكي السابق، كالفين كوليدج، حيث يُحكى أن زوجته لاحظت سلوك الديك في مزرعته، حيث كان الديك يمارس العلاقة مع جميع الدجاجات، وعندما أخبرت الرئيس كوليدج بذلك، قام أحد العلماء الذين أثبتوا هذه الظاهرة بتسميتها على اسمه، تخليدًا لهذه القصة.

يُثير طرح هذه الظاهرة نقاشًا واسعًا حول مدى تأثير العوامل البيولوجية على السلوك البشري، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية وتعدد الزوجات، حيث يُحاول البعض تفسير ميل بعض الرجال لتعدد الزوجات بناءً على هذه الظاهرة، بينما يرى آخرون أن السلوك البشري مُعقد ويتأثر بعوامل ثقافية واجتماعية ونفسية أخرى، ولا يُمكن اختزاله في مجرد ظاهرة بيولوجية.

من المهم التأكيد على أن طرح هذه الظاهرة لا يُقصد به تبرير أو تشجيع تعدد الزوجات، بل هو مجرد عرض لمنظور علمي يُحاول فهم بعض جوانب السلوك البشري، ويجب التعامل مع هذا الموضوع بحذر وموضوعية، مع مراعاة كافة الجوانب الاجتماعية والثقافية والأخلاقية.

الاخبار العاجلة