كشف العميد السوري المنشق أسعد الزعبي، خلال حوار أجراه مع برنامج “في الصورة”، عن تفاصيل مهمة حول مراكز صنع القرار في سوريا، مؤكدًا أن ماهر الأسد هو القائد الحقيقي والمتحكم الفعلي في القرارات السياسية والعسكرية، بينما يقتصر دور بشار الأسد على مهام رمزية.
وأوضح الزعبي أن الوصول إلى المناصب العليا في سوريا، سواء كانت وزارية أو عسكرية، كان مشروطًا بعلاقة وطيدة بماهر الأسد، مشيرًا إلى المقولة الشهيرة: “بشار للعيادة وماهر للقيادة”.
وأضاف الزعبي أن صعود بشار الأسد إلى السلطة لم يكن قرارًا محليًا بل جاء بتدخلات وإملاءات خارجية، لافتًا إلى أن بشار افتقر للكفاءة العسكرية، ورغم ذلك تم الدفع به إلى الواجهة سريعًا.
وأشار إلى أن بشار، الذي كان يُكمل دراسته في بريطانيا، تم تهيئته بشكل عاجل ليصبح واجهة القيادة، حيث خضع لفترة قصيرة داخل الكلية الحربية قبل أن ينتقل إلى المواقع القيادية.
وتطرق الزعبي إلى شخصية ماهر الأسد، واصفًا إياه بأنه دموي وحاد الطباع، وأضاف أن ماهر كان معروفًا برفضه الدائم للأوامر، مما جعله شخصية يصعب تطويعها أو “تجنيدها”، على حد تعبيره.
واختتم العميد حديثه بالتأكيد على أن النظام السوري اعتمد منذ البداية على تصنيع الرموز بشكل يناسب المصالح الداخلية والخارجية، مما أدى إلى تكريس سلطة ماهر الأسد كصاحب القرار الفعلي في سوريا.