أفادت مصادر في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرر تعيين السناتور ماركو روبيو، ممثل ولاية فلوريدا، وزيرًا للخارجية، وبهذا يصبح روبيو، وهو من أصل لاتيني، أول وزير خارجية أمريكي من أصول لاتينية يتولى هذا المنصب الرفيع مع بدء ولاية ترامب في يناير.
روبيو يعد من بين الأسماء الأكثر تشددًا التي وضعها ترامب في قائمته المختصرة لاختيار وزير الخارجية، وقد دعا على مدار السنوات الماضية إلى سياسة خارجية حازمة تجاه خصوم الولايات المتحدة مثل الصين وإيران وكوبا، ورغم ذلك قام بتخفيف بعض مواقفه مؤخرًا ليتماشى مع رؤية ترامب، الذي يدعو إلى سياسة خارجية أكثر تحفظًا، منتقدًا تدخلات أمريكا العسكرية السابقة التي كلفت البلاد خسائر كبيرة.
بينما يمكن أن يتراجع ترامب عن قراره في اللحظة الأخيرة، فإن المصادر تشير إلى أنه استقر على اختيار روبيو لهذا المنصب الحساس، في وقت يواجه العالم أزمات متزايدة، مثل الصراعات في أوكرانيا والتوترات المتصاعدة مع الصين وروسيا وإيران، وستكون الأزمة الأوكرانية من أبرز القضايا التي سيتعامل معها روبيو، حيث يرى أن الحل الأمثل يجب أن يكون عبر التفاوض مع روسيا بدلاً من التركيز فقط على استعادة الأراضي.
ويعكس اختيار روبيو اهتمام ترامب بتوسيع قاعدة تأييده بين الناخبين اللاتينيين، حيث يُظهر تعيين شخصية لاتينية في أعلى المناصب اهتمام الإدارة بهذه الشريحة من المجتمع الأمريكي.