في خطوة جديدة نحو تشكيل حكومة جديدة في سوريا، أُعلن عن تكليف “محمد البشير” بتولي مسؤولية تشكيل الحكومة الانتقالية في البلاد، وجاء هذا القرار بعد اجتماع مهم جمع بين أحمد الشرع، قائد عمليات المعارضة المسلحة في سوريا، ومحمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السورية، بالإضافة إلى محمد الجلالي، رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة.
ويهدف الاجتماع إلى ترتيب خطوات انتقال السلطة وتفادي الوقوع في فوضى شاملة في ظل التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة في البلاد.
تعد شخصية محمد البشير من أبرز الأسماء التي تحظى باهتمام كبير في الأوساط السياسية السورية، وولد البشير في عام 1983 في جبل الزاوية، جنوب محافظة إدلب، وحائز على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب، حيث تخصص في مجال الاتصالات، كما كان له دور بارز في العمل الإداري حيث شغل منصب رئيس قسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز في 2011، ومن ثم أصبح مديرًا للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف.
في السنوات الأخيرة، ركز البشير جهوده على العمل السياسي، حيث حصل على إجازة في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام 2021، بالإضافة إلى شهادات أكاديمية في التخطيط والتنظيم الإداري، وخلال العامين المنصرمين، شغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية.
تُعتبر حكومة الإنقاذ، التي تم تشكيلها بدفع من هيئة تحرير الشام، واحدة من الكيانات السياسية الرئيسية في شمال سوريا، وتم تأسيس الحكومة في 2 نوفمبر 2017، برئاسة محمد الشيخ، وهي مسؤولة عن إدارة الشؤون الخدمية والإدارية في مناطق إدلب وريف حماة الشمالي، إضافة إلى جزء من ريف حلب الغربي الذي كان تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
