في 3 ديسمبر من كل عام، يُحتفل اليوم العالمي لذوي الهمم، تكريماً للأشخاص الذين تحدوا إعاقاتهم وواجهوا الصعاب بعزيمة وإرادة قوية، ليصبحوا نماذج ملهمة في مجتمعاتهم، وفي هذا اليوم نسلط الضوء على أبرز الشخصيات المصرية التي أثبتت أن الإعاقة ليست حاجزًا أمام التفوق والنجاح، بل دافعًا لتحقيق المستحيل، نقدم لكم خمسة من هؤلاء الأبطال الذين خلدهم التاريخ:
- طه حسين عميد الأدب العربي: يُعد الدكتور طه حسين أحد أبرز الأعلام الذين أثروا في الأدب العربي رغم كونه فاقدًا للبصر، وُلد طه حسين في 15 نوفمبر 1889، وفي سن مبكرة فقد بصره، لكنه لم يستسلم لظروفه، وعلى الرغم من الصعوبات أصبح طه حسين رمزًا للعلم والثقافة، وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب، ثم واصل دراسته في فرنسا ليصبح أستاذًا في التاريخ والأدب العربي، وترك طه حسين بصمة لا تمحى في مجال الأدب العربي، وكان له دور كبير في تطوير الرواية العربية من خلال مؤلفه “الأيام”، الذي يعد أحد أعظم الأعمال الأدبية في تاريخ الأدب العربي.
- شريف عثمان، بطل بارالمبي عالمي: يُعد من أبرز الرياضيين الذين حققوا إنجازات رائعة في الألعاب البارالمبية، وبعد أن بدأ حياته في مهن بسيطة كـ “بائع لبن” و “كاشير”، قرر شريف تحدي نفسه في الرياضة ليصبح واحدًا من أفضل الرياضيين في العالم، وحصل على العديد من الميداليات الذهبية في الدورات البارالمبية، بما في ذلك في بكين 2008، لندن 2012، وريو 2016، بالإضافة إلى ميداليات أخرى في بطولات عالمية، ورفع علم مصر في المحافل الدولية، مُثبتًا أن الإرادة تصنع الفارق.
- فاطمة عمر، أسطورة رفع الأثقال البارالمبية: واحدة من أعظم بطلات العالم في رياضة رفع الأثقال لذوي الهمم، وبدأت مسيرتها الرياضية منذ أكثر من 20 عامًا، وشاركت في 6 دورات بارالمبية متتالية، حيث فازت بـ 4 ميداليات ذهبية في سيدني 2000، أثينا 2004، بكين 2008، و لندن 2012، بالإضافة إلى العديد من الميداليات الفضية في ريو دي جانيرو 2016 و طوكيو 2021، وهي أول امرأة في تاريخ الألعاب البارالمبية تحصل على خمس ميداليات ذهبية، ما يجعلها أيقونة حقيقية للإصرار والتميز.
- رانيا صالح، الطفلة المعجزة في البرمجة: تُعد نموذجًا متميزًا لشخص يعاني من متلازمة الدوان ولكنه استطاع تجاوز تحدياته وتفوق في مجال البرمجة، رانيا الوحيدة في العالم من فئة الداون الحاصلة على الرخصة الدولية للحاسب الآلي، أسست مركزًا لتعليم الكمبيوتر للأطفال بالمجان، وقامت بتصميم برامج حاسوبية تحت اسم “اتعلم مع رانيا”، وشاركت في مسابقات مهنية عديدة مثل مسابقة المبرمج الصغير، والتي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع “مايكروسوفت” ووزارة الاتصالات، محققة العديد من الجوائز المحلية والدولية.
- ياسين الزغبي، بطل رياضي وصانع أمل: هو مثال آخر على القوة والإرادة، فقد ساقه في حادث أثناء السباحة في شرم الشيخ، ولكن لم يتوقف عند هذا الحد، بل قرر تحدي نفسه وأصبح عضوًا في فريق “GBI” لركوب الدراجات، ولم يقتصر نجاحه على الرياضة فحسب، بل أطلق مبادرة “شوف بطل”، حيث زار المصابين في القوات المسلحة وشاركهم قصص الأمل والإصرار، كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب، حيث أبدى فخره واعتزازه بمشاركته في ذلك اللقاء.