انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثالثة لمؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، تحت رعاية كريمة من معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، الدكتور محمد بن عبدالله الجدعان، ويهدف المؤتمر الذي يستمر ليومين إلى رسم ملامح مستقبل اقتصاد واعد وآمن، وذلك من خلال مناقشة أبرز التحديات والفرص في مجال الزكاة والضريبة والجمارك، وتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمختصين في هذا المجال.
شهد اليوم الأول من المؤتمر حدثًا بارزًا تمثل في توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين المملكة العربية السعودية وكل من جمهورية كرواتيا، وجمهورية كوسوفو، ودولة الكويت، تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل التجارة والاستثمار بين الدول الموقعة، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
فقد تم توقيع اتفاقية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كرواتيا تهدف إلى تجنب الازدواج الضريبي وتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدين، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي البلدين إلى توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين، وذلك من خلال إزالة العوائق الضريبية وتوفير بيئة ضريبية مستقرة وواضحة.
كما تم توقيع اتفاقية أخرى بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوسوفو، تهدف إلى تسهيل الإجراءات الجمركية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتشمل هذه الاتفاقية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الجمارك، مما يسهم في رفع كفاءة الإجراءات الجمركية وحماية الإيرادات العامة.
أما الاتفاقية الثالثة فقد تم توقيعها بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وهي تهدف أيضًا إلى تجنب الازدواج الضريبي وتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدين، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين، وتسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.
من خلال هذه الاتفاقيات، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز مكانتها كمركز تجاري واقتصادي إقليمي، وذلك من خلال تسهيل التجارة والاستثمار وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين، كما تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى، مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.