في السنوات الأخيرة، أصبح جراحات التجميل أكثر قبولًا بين الرجال، حيث باتت عملية تعزيز المظهر الجسدي ليست مقتصرة على السيدات فقط، بدأ الأطباء في طرح حملات دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو الرجال لإجراء جراحات مثل زراعة الشعر، تجميل الأنف، شفط الدهون، تكميم المعدة، وزراعة الأسنان، بالإضافة إلى عمليات شد البطن وإخفاء الترهلات.
بحسب دراسة صادرة عن الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل في عام 2019، سجلت عمليات التجميل نحو 11.36 مليون عملية حول العالم، مع تزايد واضح في عدد الرجال الذين يخضعون لهذه العمليات، على سبيل المثال، أظهرت الدراسة أن أكثر من 27 ألف رجل في الولايات المتحدة خضعوا لجراحة تصغير الثدي، مما يعكس زيادة بنسبة 30% في الإقبال على هذه العمليات مقارنة بالأعوام السابقة.
يروي شاب عشريني تجربته مع جراحة تحديد الذقن بعد تعرضه للتنمر المستمر من أصدقائه بسبب مظهره، قائلاً إنه قرر إجراء العملية دون أن يعرف أحد، وعندما ظهرت نتائجها، تفاجأ أصدقاؤه بالإطلالة الجديدة وأشادوا بها، وفي ذات السياق، يروي سعد عبد الصادق تجربته في إجراء جراحة لشفط الدهون، بعد أن وصل وزنه إلى 150 كيلوغرامًا، مما أثر على صحته بشكل سلبي، وقد قرر أن يخضع لجراحة تكميم المعدة وشفط الدهون لتحسين مظهره والصحة العامة.
علق أخصائي جراحة التجميل والعلاج بالليزر، فادي عبدالمسيح، على هذه الظاهرة قائلاً إن الرجال لا يختلفون عن النساء في دافعهم نحو الكمال، وإن كانت نوعية العمليات تختلف قليلًا، وفي مصر يتزايد إقبال الرجال على جراحات مثل شد الفخذين، نحت الأنف والفك، وزراعة الشعر سواء في الرأس أو الذقن، بالإضافة إلى عمليات شفط دهون البطن والفخذين، ويذكر عبدالمسيح أن أسعار هذه العمليات تتفاوت بشكل كبير حسب الحالة، حيث تبدأ أسعار عمليات شد الفخذين ونحت الأنف من حوالي 30 ألف جنيه، في حين تصل تكلفة شفط الدهون إلى نحو 50 ألف جنيه.
يضيف الدكتور علاء الغندور، استشاري الصحة النفسية، أن سبب توجه بعض الرجال إلى عمليات التجميل يعود إلى تعرضهم للتنمر أو عدم رضاهم عن شكلهم الخارجي، مشيرًا إلى أن الرجال يتعرضون للتنمر والانتقادات المتعلقة بمظهرهم تمامًا كما يحدث مع النساء.
