أكدت الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، رئيس هيئة حقوق الإنسان ورئيس وفد المملكة في الدورة (114) للجنة القضاء على التمييز العنصري (CERD) في جنيف، أن المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد نفذت إصلاحات نوعية تعزز من قيم العدل والمساواة في جميع جوانب الحياة.
وقالت التويجري، في كلمتها، إن المملكة شهدت منذ إعلان رؤية 2030 انفتاحًا غير مسبوق على مختلف الأعراق والثقافات والأديان، من خلال إصلاحات شاملة في مجالات العمل، والسياحة، والاستثمار، والإقامة، واستضافة الفعاليات العالمية، وأوضحت أن السعودية تحتضن مجتمعًا متنوعًا يضم أكثر من 13 مليون مقيم من أكثر من 60 جنسية، حيث يتمتعون بحقوقهم كاملة وبالحماية من التمييز العنصري.
وأضافت أن المملكة حريصة على التعاون الكامل مع آليات الأمم المتحدة في مكافحة التمييز العنصري، مشيرة إلى الإصلاحات التي تم تنفيذها في إطار رؤية 2030 مثل تعديل الأنظمة لتعزيز المساواة، وتطرقت أيضًا إلى إطلاق السياسات الوطنية لتشجيع تكافؤ الفرص والمساواة في سوق العمل، وكذلك سياسة منع عمالة الأطفال، وإنشاء المحاكم العمالية التي تمثل نقلة نوعية في مجال القضاء.
واختتمت رئيسة الوفد السعودي بالتأكيد على أن المملكة تأسست على مبادئ العدل والمساواة، وأن رؤية 2030 تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين والمقيمين، وأضافت أن المنظومة التشريعية في المملكة تساهم بشكل كبير في مكافحة العنصرية، مشيرة إلى أن رؤية المملكة ترتكز على الإنسان وتعمل من أجل تحقيق الرفاهية والعدالة لجميع فئات المجتمع.
يُذكر أن المملكة العربية السعودية قد انضمت إلى الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بموجب المرسوم الملكي رقم (م12) بتاريخ 16 أبريل 1997.