تباين الآراء حول استخدام الطاقة النووية في التكنولوجيا الحديثة “تفاصيل”

مريم فتحيمنذ ساعتينآخر تحديث :
تباين الآراء حول استخدام الطاقة النووية في التكنولوجيا الحديثة “تفاصيل”

تراجع الحماس للتكنولوجيا النووية قبل عقد من الزمان وذلك لعدم معرفة كيفية التصرف في النفايات المشعة وما ترتب عليه من مخاوف عديدة، لكن حاليًا هناك أخبار عن إعادة إحياء هذه الصناعة وذلك بدعم من شركات عديدة مثل “ميكروسوفت و جوجل و أمازون” والتي أكدت أنها ستقوم بالاستثمار في هذا النوع من التكنولوجيا.

عن جدية العودة فنقول في هذا الصدد بأن الطاقة النووية طورت في الخمسينيات و الستينيات لأول مرّة، و انخدعت الحكومات بإمكانيتها غير المحدودة، حيث أنه يمكن للمفاعل النووي امتلاك نفس قوة القنابل الذرية والاستفادة من تلك الطاقة في توفير الكهرباء للعديد من المنازل حيث ينتج كيلو جرام من اليورانيوم ما يعادل عشرين ألف مرة مما ينتجه كيلو جرام من الفحم، ورغم فائدة هذه الطاقة العظيمة لكنها في الوقت ذاته أثارت خوفًا بسبب ما حدث في كارثة “تشرنوبيل” والتي نشرت التلوث في جميع أنحاء أوروبا، بالإضافة إلي حادث “دايتشي فوكوشيما” عام ٢٠١١ في اليابان ومن نتائج الكارثة اعتمدت اليابان علي ١٢ مفاعل فقط منذ ذلك الحين.

بالنسبة للعلاقة بين شركة جوجل والطاقة النووية فقد ظهرت معارضة لهذه الصناعة، وفي خضم هذه الأحداث قررت ألمانيا التخلص من الطاقة النووية تمامًا و قللت دول أخري خططها للاستثمار في محطات طاقة جديدة مما ادي الي خسارة ٤٨ غيغاوات من توليد الطاقة الكهربائية بين عامي ٢٠١١/ ٢٠٢٠.

بالرغم من الصورة السيئة لاستخدام الطاقة النووية استمر مفاعل آخر في المحطة بتوليد الكهرباء حتي ٢٠١٩ وعبر “جو دومينغيز” الرئيس التنفيذي لشركة كونستليشن أن هذه الصفقة دليل علي استخدام الطاقة النووية كطاقة نظيفة.

خططت شركه جوجل لشراء طاقة منتجة تسمى بالمفاعلات المعيارية الصغيرة وهذه الطاقة تهدف إلى تحويل الطاقة النووية لطاقة أسهل وأرخص في التوزيع.

وهذه المفاعلات النووية الصغيرة تعد حلًا للعديد من العيوب التي تواجه الطاقة النووية اليوم ونتيجة لذلك بدأت بريطانيا في منتصف تسعينيات القرن الـ 20 بناء محطة طاقة نووية جديدة على امتداد ساحلي بعيد في جنوب غرب انجلترا، ولكن تأخر المشروع عن موعده بحوالي خمس سنوات بتكلفة حوالي 11 مليار دولار، ولم تكن هذه أول حالة لتأخير افتتاح مفاعل نووي ولكن حدثت قبل ذلك بالولايات المتحدة في مصنع “فوغتل” وتكلف أكثر من ٣٥ مليار دولار، ولذلك تم إنشاء المفاعلات النووية الصغيرة وسوف تستخدم أجزاء يمكن تجميعها بسرعة.

وأظهرت الإحصائيات أن هناك ٨٠ تصميمًا مختلفًا ما زالوا تحت التطوير على مستوي العالم، وهناك تباين كبير في الآراء حول استخدام الطاقة النووية.

صرح “آدم” أن الطاقة النووية مصدر دائم، ذو تكاليف قليلة، محاولًا إقناع الآخرين باستخدام الطاقة النووية.

ومن الجانب الآخر، استهزئ “إم. في. رامانا” من جامعة كولومبيا، بمن يقولون أن الطاقة النووية نظيفة، حيث إنه بعد ٧٠ عاماً من استخدام الطاقة النووية، ستؤدي تلك النفايات إلى وجود خطرا كبير لآلاف السنين.

وجاء الحل الذي تبحث عنه معظم الحكومات، وهو التخلص من تلك النفايات النووية بدفنها في أنفاق مغلقة في أعماق الأرض، وبالفعل قامت “فنلندا” بإنشاء أول نفق تحت الأرض لاستخدامه في دفن النفايات المشعة، ولكن ذلك الأمر أثار غضب دعاة حماية البيئة.

الاخبار العاجلة