استعادت الفنانة المصرية المعتزلة ياسمين الخيام ذكرياتها مع والدها، الشيخ محمود خليل الحصري، بمناسبة الذكرى الـ44 لرحيله، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها بسبب اتجاهها للغناء وتأثير ذلك على مكانة والدها الدينية.
وتحدثت ياسمين الخيام، واسمها الحقيقي إجلال الحصري، عن معاناتها في ظل الهجوم الذي تعرض له والدها من بعض المتشددين بسبب عملها الفني، قائلة: “كوني ابنة الشيخ محمود الحصري، في وقت كانت تُحرّم فيه أشياء كثيرة، استغل المتشددون ذلك لمهاجمته”، وأكدت أنها اختارت اسمًا فنيًا مختلفًا لتخفيف الضغط عنه، موضحة: “أطلقت على نفسي اسم ياسمين الخيام حتى ترحم الناس هذا الرجل الصالح”.
تذكرت الخيام كلمات الشيخ محمد الغزالي لها، الذي أوضح موقفه من الفن بقوله: “الغناء كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح”، مما كان دعمًا معنويًا لها في ذلك الوقت.
أوضحت ياسمين أن لقب “الحصري” لم يكن اسم العائلة، بل أُطلق عليه لأنه كان معروفًا بفرش المساجد بـ”الحصير”، وأكدت أن والدها كان رمزًا للإخلاص والجودة في خدمة كتاب الله، مشيرة إلى أنه اعتبر نفسه دائمًا خادمًا للقرآن الكريم.
تحدثت أيضًا عن بدايات والدها في حفظ القرآن الكريم، حيث كان يذهب سيرًا على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى المعهد الأزهري، وظل مرتبطًا بالبقعة التي كان يحفظ فيها القرآن في قريته، حيث كان يعود إليها رغم شهرته لتكريم المكان.
يُصادف اليوم الذكرى الـ44 لرحيل الشيخ محمود خليل الحصري، الذي وافته المنية في 24 نوفمبر 1980، ويُعد الحصري أحد أعلام التلاوة المصرية وأيقونة في عالم القراءات، تاركًا إرثًا خالدًا في خدمة القرآن الكريم.