لماذا يشارك المنتخب الإسرائيلي في أوروبا بالرغم من وقوعه جغرافيًا في آسيا؟

شيماءمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
مشاركة منتخب إسرائيل

تشارك المنتخبات والأندية الإسرائيلية في المسابقات الأوروبية بالرغم من أنها تقع جغرافيًا في آسيا، لكن يجب العلم أن الاتحاد الإسرائيلي هو جزء من قارة أوروبا وذلك منذ ثلاث عقود تقريبًا.

كانت أندية ومنتخبات إسرائيل تشارك حتى أوائل السبعينيات من القرن الماضي في منافسات قارة آسيا، لكنها اضطرت للانسحاب نتيجة رفض البلدان العربية اللعب أمامها.

لذلك عمل الاتحاد على ضمه إلى قارة أوروبا والتي لم يستطيع تحقيق أي إنجاز معها، بالرغم من أنه توج ببطولة كأس الأمم الآسيوية مرة واحدة ووصل إلى نهائيات كأس العالم في عام 1970.

مقترح كويتي

يذكر أنه بعد عامين من تأسيس الاتحاد الآسيوي  إلى كرة القدم في عام 54، تم إقامة النسخة الأولى من كأس آسيا في هونج كونج وقد كانت تتكون من 4 منتخبات فقط ولا يوجد بينهم منتخب عربي.

حصلت كوريا الجنوبية على اللقب في أول نسختين منه وذلك في أعوام 1956 و1960 بينما كان المنتخب الإسرائيلي هو الوصيف لها.

أما عن النسخة الثالثة من هذه البطولة كان المستضيف لها المنتخب الإسرائيلي وحصلت على الكأس في عام 1964 وهو اللقب الدولي الوحيد الذي حصلت عليه.

لكن هذا الأمر لم يستمر طويلاً حيث قادة دولة الكويت حملة من أجل استبعاد المنتخب الإسرائيلي من البطولات الآسيوية، وقدمت مقترح من أجل طردها وحدث هذا بالفعل في أوائل السبعينيات، بعد خوض إسرائيل حرب 1967 و عام 1973.

ذكر الإعلامي الرياضي الأردني خالد الغول، أن إسرائي كانت من بين الأعضاء النشطة في الاتحاد الآسيوي حتى منتصف السبعينيات قبل أن تضطر الأندية العربية من الانسحاب لعدم اللعب معها، ومثال على ذلك انسحاب نادي الشرطة العراقي من أمام نادي إسرائيلي بعد الوصول إلى نهائي بطولة أندية آسيا والتي تعرف حاليًا بمسمى دوري أبطال آسيا.

قبل أن يحصل المنتخب الإسرائيلي على عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 1994، خاض التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم بعيدًا عن آسيا لكنه فشل في تحقيق التأهل.

لكن نجح المنتخب الإسرائيلي في الوصول إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية أحد أقوى البطولات بعد المونديال بعد الانضمام إلى أوروبا.

يلعب المنتخب الإسرائيلي مبارياته الأخيرة خارج ارضه، وذلك نتيجة للمخاوف من الاشتباكات والتهديدات الأمنية بعد أحاث غزة الأخيرة.

صدامات عديدة أمام المنتخب الإسرائيلي

استطاع المنتخب الإسرائيلي الوصول هذا العام إلى المستوى الأول من بطولة دوري الأمم الأوروبية وهي المسابقة المستحدثة من نحو 4 سنوات، لكنه لم يستطيع عبور دور المجموعات.

لعب المنتخب الإسرائيلي المباريات التي كان من المقرر خوضها على الملعب الخاص به في منافسات دوري الأمم الأوروبية بالإضافة إلى بعض مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية 2024 بالمجر، وذلك نتيجة عدم القدرة على إقامة المباريات الخاصة به في ملعبه الخاص نظرًا لتواتر الأحداث في غزة.

بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تعليق كافة مباريات المنتخب الإسرائيلي في إسرائيل وذلك حتى إشعار أخر.

وتم توجيه الدعوة للأندية والمنتخبات الإسرائيلية بالمشاركة في المسابقات الأوروبية، وذلك على غرار مكابي حيفا وتل أبيب واقتراح ملاعب وأماكن ثانية خارج إسرائيل طالما هذا القرار لا يزال ساري.

يذكر أنه في المباراة التي جمعت ما بين المنتخب الإسرائيلي والفرنسي الأخيرة، أطلقت الجماهير صافرات وصيحات استهجان خلال عزف النشيد الوطني لإسرائيل مما أدى إلى وقوع بعض المناوشات وأحداث الشعب.

الأمر الذي أدى إلى نقل مباراة بلجيكيا أمام إسرائيل إلى دولة المجر وإقامتها بدون حضور جماهيري.

قبل مباراة فريق تل أبيب وأياكس الهولندي ضمن بطولة الدوري الأوربي ارتفعت حدة التوتر وذلك نتيجة قيام بعض المشجعين للمنتخب الإسرائيلي بإطلاق هتاف ضد العرب وقاموا بحرق علم فلسطين وتخريب سيارة أجرة أمام ساحة رئيسية في أمستردام، الأمر الذي أدى إلى وقوع مشاغبات قوية للغاية تعرض فيها المشجعون للضرب واضطرت قوات مكافحة الشغب للتدخل من أجل حمايتهم.

وندد ديك شوف رئيس وزراء هولندا بما حدث وقال أنه معادية للسامية، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بإرسال طائرتي إنقاذ إلى أمستردام ووصف هذه الاعتداءات بأنها حوادث خطيرة.

الانتقال بين القارات

انتقل الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم من أجل اللعب بين القارات هو سابقة تكررت بين عدة دول، عقب انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال كازاخستان في عام 1992، شارك منتخبها في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم كعضو في الاتحاد الآسيوي.

وحصل الاتحاد الكازاخي في عام 1994 على عضوية الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، لكن هذا الأمر لم يستمر طويلاً وأعيد تشكيل اتحاد كرة القدم في عام 2000 وقرر الانتقال إلى الدوري الأوروبي، حيث أن جزء كبير من أراضي الدولة تقع في أوروبا، مما أدى إلى الانضمام ومغادرة الاتحاد الكازاخي آسيا وقبل في الاتحاد الأوروبي.

حاول الاتحاد الأسترالي لكرة القدم بعد ذلك الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي لكن هذا الطلب رفض، ومن ثم قام برفقه نيوزيلندا بتأسيس اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، ولم تيأس استراليا في محاولتها حتى استطاعت الانضمام في عام 2006 وبعد 40 عام من المحاولات.

هددت دولة روسيا بالعمل على مغادرة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والانضمام إلى الآسيوي بعد أن تم استبعادها من المنافسات بعد غزو أوكرانيا في عام 2024.

لكن الاتحاد الوسي للعبة صوت على قرار رفض الانضمام للاتحاد الآسيوي والحروج من اليويفيا الأوروبي.

الاخبار العاجلة