في مفاجأة غير متوقعة، أثار الإعلان الأخير لشركة “جاغوار” للسيارات موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن غاب عن الفيديو المنتج الذي طالما ارتبط بالعلامة التجارية، وهو السيارات الفاخرة.
الإعلان الذي كان يهدف إلى الترويج لتغيير العلامة التجارية، أظهر مجموعة من الفتيات في ملابس بألوان زاهية وتصاميم غريبة، دون أي تلميح لسيارات “جاغوار”، وهو ما دفع العديد من المتابعين إلى التساؤل عن الغاية من هذا الإعلان الذي خلى من أي أثر للسيارات، بل وطرحت بعض الأسئلة الساخرة، مثل سؤال الملياردير إيلون ماسك على “إكس”، “هل تبيعون السيارات؟”.
كما شارك السياسي البريطاني نايجل فراج في الانتقادات، معتبرًا أن “جاغوار” قد تؤول إلى الإفلاس بعد هذا الإعلان المثير للجدل، وتوالت الانتقادات من المتابعين الذين تساءلوا عن اختفاء شعار النمر الشهير، والذي كان جزءًا أساسيًا من هوية العلامة التجارية، كما أعربوا عن استغرابهم من قرار الشركة بالتخلي عن تراثها العريق، معتبرين أن ذلك كان خطأ استراتيجيًا.
من جانبه، علّق تشارلز تايلور، أستاذ التسويق في كلية فيلانوفا للأعمال، بأن “جاغوار” أخطأت بعدم الاستفادة من تراثها كعلامة تجارية لسيارات رياضية بريطانية أنيقة في هذا الإعلان.
وأوضحت الشركة في الإعلان أنها تسعى إلى “كسر القوالب القديمة”، مع تأكيدها على رغبتها في أن تكون “جريئة” وعدم تقليد الآخرين، في محاولة لتقديم هوية جديدة، ومع ذلك يبدو أن تلك المحاولة لم تلقَ استحسانًا، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون خطوة غير موفقة.