في حادثة أثارت استياءً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت مبادرة أطلقها صانع محتوى جزائري إلى قضية احتيال صادمة، بعدما اكتُشف أن المتشرد المستفيد من التبرعات يمتلك مأوى ويستغل وضعه لجمع الأموال.
بدأت القصة عندما ظهر صانع المحتوى وليد السطايفي في بث مباشر على “تيك توك”، جالسًا على الرصيف إلى جانب رجل ادّعى أنه بلا مأوى وطُرد من منزله المؤجر، ودعا وليد المحسنين إلى تقديم المساعدة، مستعرضًا حالة الرجل المزعومة، فتجاوب العديد من الأشخاص من ولاية سطيف والمناطق المجاورة.
وفي غضون نصف ساعة، تمكن وليد من جمع حوالي 100 مليون سنتيم (ما يعادل 5 آلاف دولار)، بالإضافة إلى وعود بتوفير مأوى مجاني للمتشرد، وكانت الخطة تقضي باستخدام الأموال لتأجير منزل للرجل وشراء سيارة تساعده على العمل.
بعد ساعات قليلة، أعلن وليد أن المتشرد رفض الإقامة في المنزل الذي تم تأمينه له، وفضل العودة إلى الشارع، وأثارت تصرفاته الشكوك، ما دفع وليد إلى استرجاع الأموال والتوجه لتوجيهها إلى شخص آخر محتاج.
الحادثة أثارت غضبًا واسعًا بين مستخدمي وسائل التواصل، الذين استنكروا تصرف المحتال، والبعض حذر من أن مثل هذه الحالات قد تفقد الناس الثقة في العمل الخيري وتضر بالمحتاجين الحقيقيين، فيما دعا آخرون إلى التحقق من حالات المحتاجين قبل تقديم أي دعم.
القانون الجزائري يجرم جمع التبرعات بشكل عشوائي أو دون الحصول على تصريح رسمي، ويشدد على ضرورة تنظيم هذه الأعمال ضمن إطار مؤسسات معتمدة مثل الجمعيات الخيرية.