يواصل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، جهوده الحثيثة لتشكيل فريقه الحكومي استعدادًا لتنصيبه في العشرين من يناير المقبل، ومن المتوقع أن يرشح السيناتور عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، لمنصب وزير الخارجية.
وأفاد ثلاثة مصادر مطلعة بأن ترامب قد استقر مبدئيًا على اسم روبيو، الذي كان مرشحًا سابقًا لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الماضية، وتداول اسمه بشكل مستمر طوال الأسبوع الماضي ضمن الأوفر حظًا لتولي قيادة الدبلوماسية الأميركية، إلى جانب السفير السابق في ألمانيا ريك غرينيل.
وعندما سئل روبيو الأسبوع الماضي عن إمكانية توليه منصب مهم في إدارة ترامب، أجاب قائلًا: “أنا دائمًا مهتم بخدمة هذا البلد”.
ووُلد روبيو لأبوين مهاجرين كوبيين في ميامي، ودرس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا، حيث تخرج عام 1993، في عام 2010 انتُخب عضواً في مجلس الشيوخ بدعم من حزب الشاي الذي يضم جمهورين “متشددين”، ويعتبر روبيو من المتشددين في بعض القضايا الخارجية مثل إيران والصين، لكنه يتفق بشكل كبير مع سياسة ترامب، وخاصة فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية وضرورة إنهائها سريعًا.
وجدير بالذكر أن ترشيح روبيو لوزارة الخارجية يعكس تحولًا كبيرًا في العلاقة بينه وبين ترامب، في عام 2016 تنافس الرجلان على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، حيث وصف روبيو ترامب حينها بـ”المحتال” و”الشخص الأكثر ابتذالًا”، ومن جهته قلل ترامب من شأن روبيو، مشيرًا إليه بـ”ماركو الصغير”، ما أسفر عن تبادل هجمات لاذعة بينهما.
كما انتقد روبيو ترامب بسبب توظيفه مئات العمال الأجانب في منتجعاته الفاخرة في فلوريدا بدلاً من الأمريكيين، ووصفه أيضًا بأنه يبحث عن دول مثل المكسيك والصين لتصنيع ملابس تحمل اسمه رغم تعهده بشن حرب تجارية ضد تلك الدول.
لكن بعد فوز ترامب في انتخابات 2016، سعى روبيو لتحسين علاقته مع الرئيس المنتخب، حيث عمل كمستشار غير رسمي في السياسة الخارجية وساعده في التحضير لمناظرته الأولى ضد الرئيس جو بايدن في عام 2020.
وبحسب قانون ولاية فلوريدا، يمكن لحاكم الولاية، رون ديسانتيس، تعيين بديل مؤقت لملء مقعد روبيو في مجلس الشيوخ حتى إجراء الانتخابات العامة التالية، ومن المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بـ52 مقعدًا على الأقل في مجلس الشيوخ.