أعلنت شركة “أبل” عن إطلاق أول نظام ذكاء اصطناعي توليدي خاص بها، “أبل إنتلجنس”، الذي أصبح متاحًا رسميًا على الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية العاملة بنظام “آي أو إس”، ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي تطورًا سريعًا، حيث بدأت الشركات الكبرى مثل “أوبن إيه آي” في تقديم أدوات مثل “تشات جي بي تي” في أواخر عام 2022، مما جعل الذكاء الاصطناعي التوليدي محط اهتمام متزايد من جميع الشركات التقنية الكبرى مثل “غوغل”، “مايكروسوفت”، “أمازون”، و”ميتا”.
ويُقدّم نظام “أبل إنتلجنس” مجموعة من الأدوات الجديدة التي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم، ومن أبرز هذه الميزات، أدوات لتلخيص الإشعارات والرسائل، والمساعدة في الكتابة والعثور على الصور بسهولة أكبر باستخدام أوصاف بسيطة، بالإضافة إلى ذلك، أصبح المساعد الصوتي “سيري” أكثر كفاءة وقادرًا على إجراء محادثات أكثر تعقيدًا، مع تحسينات في تفاعله مع المستخدم.
واحدة من النقاط التي تميز “أبل” عن منافسيها هي تركيزها على خصوصية المستخدم، حيث يحرص النظام الجديد على معالجة البيانات محليًا، إما مباشرة على الجهاز أو من خلال نظام جديد يُسمى “Private Cloud Compute”.
من المتوقع أن يشمل النظام الجديد العديد من اللغات بحلول العام المقبل، مثل الصينية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، والكورية، كما أن الشركة تخطط لإضافة ميزات جديدة مع نهاية العام، مثل تلك التي تستخدم لإنشاء الصور، وهو أمر موجود بالفعل في مساعدي الشركات المنافسة.
ورغم الانطلاقة العالمية للنظام، قررت “أبل” تأجيل إطلاق “أبل إنتلجنس” في الاتحاد الأوروبي بسبب “شكوك تنظيمية” تتعلق بالقوانين الجديدة الخاصة بالأسواق الرقمية، ومع ذلك سيكون النظام متاحًا على أجهزة “ماك” باللغة الإنجليزية في الإصدار الأحدث من نظام التشغيل، على أن يبدأ نشره على أجهزة “آيفون” و”آيباد” في أبريل المقبل.
كما أعلنت “أبل” عن إطلاق جهاز كومبيوتر مكتبي جديد من طراز “آيماك”، الذي يأتي مزودًا بشريحة “إم 4” المصممة داخليًا، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي الخاص بـ “أبل”.
