تعد مصر من أبرز الوجهات السياحية عالميًا، حيث تتميز بتنوع أنماط السياحة لديها بين السياحة الفرعونية والثقافية، تشتهر بأهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع، بالإضافة إلى مجموعة هائلة من المعابد والقطع الأثرية الفريدة التي تعرض في متاحف عالمية، مما يجعلها وجهة استثنائية لعشاق التاريخ والثقافة، إلى جانب ذلك، تستفيد مصر من موقعها الجغرافي الفريد، إذ تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، مما يعزز من جاذبيتها للسياحة الشاطئية والغوص، كل هذا التنوع والثراء الثقافي جذب أنظار المستثمرين العرب والأجانب إلى مصر، حيث أصبحت مركزًا لاستثمارات كبيرة، سواء في القطاع السياحي أو الصناعي.
ومن أبرز التطورات الاستثمارية في مصر هو التعاون مع دولة الإمارات لتطوير منطقة “رأس الحكمة” على البحر المتوسط، حيث تم الاتفاق على إنشاء مشروعات تنموية وسياحية كبيرة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المصري والإماراتي، مع توقعات بتحقيق عوائد ضخمة للبلدين، وتقدر ميزانية هذا المشروع بنحو 150 مليار دولار، مما يضع منطقة رأس الحكمة على خريطة الاستثمارات الكبرى في مصر.
كشف البرلماني المصري طارق شكري مؤخرًا عن صفقة استثمارية جديدة مرتقبة بين مصر والسعودية، حيث تستعد الدولتان لتعزيز شراكتهما الاقتصادية، وأوضح شكري أن المفاوضات جارية بين الجانبين، وأن وزارتي المالية والاستثمار المصريتين تعملان على تذليل العقبات لتسهيل دخول المستثمرين السعوديين إلى السوق المصري، وتهدف السعودية، حسب التقارير، إلى الاستثمار في منطقة “رأس جميلة” الواقعة على البحر الأحمر، وهي منطقة ذات إمكانات سياحية هائلة، إلا أن الاتفاق النهائي لم يُعلن بعد.
وأشار شكري في حديث تلفزيوني إلى أن هذه الاستثمارات تأتي في إطار التعاون الاقتصادي المتزايد بين البلدين، حيث سبق وأن أصدرت المملكة توجيهات لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بتخصيص خمسة مليارات دولار للاستثمار في مصر، ويعكس هذا التعاون مدى العلاقات الوثيقة بين مصر والسعودية والحرص المشترك على تحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على شعبيهما.