طرح الكاتب الدكتور بدر بن سعود في مقاله المنشور بعنوان “مترو الرياض لا يقدم حلًا سحريًا”، حلولًا هندسية للتعامل مع التزايد السكاني والازدحام في مدينة الرياض، مشيرًا إلى أن مشروع مترو الرياض وحده لن يكون كافيًا لتحقيق الانسيابية المرورية في المدينة، وذكر بن سعود أنه، بحلول 2030، من المتوقع أن يصل عدد سكان الرياض إلى 15 مليونًا، في حين أن الطاقة الاستيعابية لمترو الرياض بعد التوسعة المستقبلية لن تتجاوز 3.6 مليون راكب يوميًا، وهو أقل من القدرة الاستيعابية لمترو لندن التي تصل إلى 5 ملايين راكب يوميًا.
اقترح الدكتور بن سعود حلولًا هندسية عدة تشمل تحسين تصميم التقاطعات، وإضافة جسور وطرق رديفة، وحلولًا تنظيمية مثل منع الوقوف العشوائي، وربط منح تراخيص البناء أو إقامة الفعاليات بتقديم بيانات حول التأثير المروري المتوقَّع، وأوصى أيضًا بإنشاء أحياء متكاملة أو “مراكز حضرية” تحوي جميع الخدمات الأساسية ومقرات العمل والمدارس، بحيث لا يضطر السكان لمغادرتها إلا في حالات نادرة.
وأوضح الكاتب أن تشغيل مترو الرياض، المتوقع في نهاية هذا العام، سيقلل من استخدام السيارات بنحو 250 ألف رحلة يوميًا، ورغم ذلك فإن نسبة تقليص الرحلات اليومية تبقى ضئيلة، حيث تشير إحصاءات شركة (توم توم) لعام 2021 إلى أن سكان الرياض ينفذون حوالي 16 مليون رحلة يوميًا، 60% منها للعمل والدراسة، و40% للتسوق والترفيه.
وأشار بن سعود إلى أن بعض العادات المرتبطة باستخدام وسائل النقل الخاصة تتعلق بالروابط العاطفية والنوستالجيا، مقترحًا فرض ضريبة الزحام في الشوارع ذات الكثافة العالية، وضريبة التلوث البيئي لتحفيز المواطنين على استخدام المترو الكهربائي وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.