وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على إرسال 7 آلاف أمر تجنيد إضافي لأفراد من مجتمع الحريديم اليهودي المتدين، بعد عدم نجاح المرحلة الأولى من خطة تجنيدهم، ووفقاً لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تقتصر استجابة الحريديم على 230 فرداً فقط من أصل 3 آلاف تم استدعاؤهم، ما دفع الجيش إلى تكثيف جهوده لضمان حضور العدد المطلوب.
تأتي هذه الأوامر ضمن خطوات تقييمية يعتمدها الجيش قبل عمليات التجنيد للعام القادم، في ظل حاجة ماسة لقوة إضافية، لا سيما أن الجيش يحتاج حالياً إلى نحو 10 آلاف جندي، معظمهم ضمن الوحدات القتالية، وفي اجتماع خاص مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي وعدد من القيادات العسكرية، استعرض غالانت ملخص المرحلة الأولى، وأكد على أهمية توجيه مزيد من أوامر الاستدعاء لضمان العدد المطلوب من المجندين، وتم التوضيح أن من يتجاهل الأوامر المتكررة قد يواجه تهم الانشقاق، بما قد يترتب عليه من إجراءات قانونية.
ورغم أن أفراد الحريديم ينظرون إلى الخدمة العسكرية على أنها تتعارض مع معتقداتهم، يتزايد الرفض العام في إسرائيل للإعفاءات الجماعية التي تُمنح لهم. وقد تصاعد هذا الشعور منذ هجوم 7 أكتوبر الذي أودى بحياة أكثر من 780 جندياً وأدى إلى استدعاء حوالي 300 ألف من الاحتياط، كما أكدت المحكمة العليا في يونيو الماضي عدم قانونية الإعفاءات الجماعية للطلاب الحريديم، مما ألزم الحكومة بتجنيد 3 آلاف فرد منهم كمرحلة أولية.