أكد الرئيس السيسي أن الحفاظ على معدلات التنمية والنمو الاقتصادي الحالية لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا سيحدث نقلة نوعية في مستقبل مصر، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الأداء سيدفع البلاد إلى مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي والدولي.
في كلمته خلال زيارته إلى أكاديمية الشرطة يوم السبت، أوضح السيسي أن مصر ودول المنطقة تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في انتشار “الأكاذيب والشائعات” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُستخدم كأداة لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وأشار إلى أن هذه الخطط تعتمد على دمج جزء من الحقيقة مع أجزاء مفبركة، ما يجعل الأكاذيب أكثر تصديقًا ويضاعف تأثيرها السلبي، وأضاف الرئيس:
“لأول مرة رأينا أسلوبًا يعتمد على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منظم لإحداث اضطرابات، وهي أساليب جديدة وغير مسبوقة تهدف إلى إرباك المجتمعات”
وخاطب السيسي الشعب المصري محذرًا من أن الخصوم لا يريدون الخير للبلاد، مؤكدًا أن مصر بسكانها الذين يقتربون من 120 مليون نسمة بحاجة إلى الاستمرار في مسار البناء والتنمية، وشدد على ضرورة التفاف المصريين حول مصلحة بلادهم، وعدم الانجراف وراء محاولات زعزعة الثقة والاستقرار، وقال السيسي:
“البلد دي باقية بشعبها، والأجيال القادمة هي التي ستستفيد من هذا البناء. فلا يجوز أن نهدم ما نبنيه، لأن المستقبل لا يصنع إلا بالإرادة والعمل الجماعي”
أكد السيسي في ختام تصريحاته أن بناء مصر الحديثة هو مشروع طويل الأجل، وليس مرتبطًا بشخص معين أو فترة زمنية محددة، مشيرًا إلى أن التغيير الإيجابي لن يتحقق إلا بالصبر والاستمرار في العمل لتحقيق أهداف التنمية.
