في خطوة استراتيجية تعكس التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية واليمن، يشهد ملتقى مجلس الأعمال السعودي اليمني، المزمع عقده الأحد المقبل في مكة المكرمة، إطلاق مبادرة طموحة تهدف إلى إنشاء مدن غذائية ذكية على حدود البلدين.
تسعى هذه المبادرة المشتركة إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تخدم المصالح المشتركة للسعودية واليمن، وفي ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بضمان استمرارية سلاسل الإمداد الغذائي عالميًا، تأتي هذه الخطوة كحل مبتكر يعزز قدرة البلدين على مواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية.
تركز فكرة المدن الغذائية الذكية على تحسين استغلال الموارد الطبيعية وتبني تقنيات حديثة لتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي، وتعتمد هذه المدن على الزراعة الذكية، تقنيات الري المتطورة، والطاقة المتجددة، لتقديم نموذج متكامل يدعم الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وبحسب تصريحات وزير الإعلام اليمني، فإن المملكة العربية السعودية تعد الحليف الرئيسي لليمن في مسيرته نحو تحقيق التنمية المستدامة، مما يبرز أهمية هذه المبادرة باعتبارها جسراً للتعاون المثمر بين البلدين.
يتوقع أن تسهم المدن الغذائية الذكية في تحقيق أهداف متعددة تشمل تعزيز الأمن الغذائي طويل الأمد، توفير فرص عمل للسكان المحليين، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي في المناطق الحدودية، كما أنها تمثل منصة للابتكار في قطاع الغذاء باستخدام أحدث التقنيات، مما يستدعي توجيه استثمارات كبيرة في البنية التحتية وتنمية الكوادر البشرية.