الحرب لا تتوقف.. استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وتدمير مدينة “صور”

مريم فتحيمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
غارات إسرائيلية على مدينة صور

شنت إسرائيل ما لا ينقص عن أربعة هجمات جوية علي مدينة “صور” الساحلية جنوبي لبنان، يوم الأربعاء الماضي، مبررة ذلك بأنها مواقع تابعة لحزب الله.

وأمتد القصف الإسرائيلي علي خمس بلدان قرب “صور”، مع العلم أن هذه المدينة كانت بعيدة عن الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
توجد مدينة “صور” علي بعد ٨٠ كيلو مترًا إلى الجنوب من بيروت عاصمة لبنان، وتوجد كثافة عالية من حزب الله والشيعة في المدينة، لأنها تعتبر موطن للمدنيين ولكن لا تربطهم علاقة بأية حرب قائمة.

وتأسست المدينة منذ حوالي ٢٧٥٠ عام وأطلق عليها اسم “أوشو”، وتقول الأسطورة إن الآلهة هم من تمكنوا من إنشاء المدينة، وتوهموا أن مؤسسها قد يكون “هرقل”.

وصرحت عدة مصادر تاريخية إن أسم “صور” مشتق من كلمة فينيقية تعني الصخرة أو التربة الصخرية، وتلك هي التي بني عليها الفينيقيون مدينتهم في القرن الخامس قبل الميلاد تقريبًا.

وبالطبع تعتبر “صور” شبه جزيرة تقع علي تل صخري متصل بالساحل اللبناني، تبلغ مساحته سبعة كيلومترات مربعة.
واستمرت “صور” عاصمة مدن فينيقية حيث وجد علي أحد النقود التابعة لها كتابة فينيقية وهي “صور أم الدنيا” وذلك استنادًا لما ذكره الكاتب السوري “يوسف إليان” في مجلة المقتطف المصرية.

وقام المؤرخون بوصف مدينة “صور” بأنها عظيمة حيث تظهر عائمة فوق المياه، وقال بعض المؤرخون أن شهرة مدينة صور في القديم إلى التبادل التجاري عبر البحار حيث كانت تعتبر مركزًا تجاريًا مهم يربط بين الشرق والغرب، كما اشتهرت بالمصنوعات اليدوية، وصناعة الصبغة الأرجوانية، صناعة الزجاج الشفاف وصيد الأسماك.

وكانت منذ القدم مطمعًا للمستعمرين، ومنهم الآشوريين والبابليين والفرس، ثم جاء الإسكندر وقام باحتلال المدينة عام ٣٣٢ قبل الميلاد، وتشتهر صور بالشواطئ الصافية وإطلالتها الرومانية، حيث يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة