أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية تتصاعد بشكل خطير، مع توالي الأحداث المؤلمة التي تهدد الاستقرار الوطني، فقد تصاعدت الفوضى بعد محاولة وزير الدفاع السابق، الذي أُودع السجن بسبب اتهامات تتعلق بالتمرد، الانتحار داخل مركز احتجاز، وقد أكد المحققون نيتهم في اعتقال الرئيس يون سوك يول، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي.
في أعقاب فرض الرئيس يون للأحكام العرفية التي استمرت ست ساعات فقط، بسبب ما وصفه بـ”الخطر الشيوعي” من جارتهم الشمالية، ثم تراجعه عن هذا القرار، بدأت الاضطرابات تزداد، والصحيفة أضافت أن الوزير الدفاع السابق كان من ضمن أول من اقترح فكرة الطوارئ، التي كانت تهدف إلى تقييد الأنشطة السياسية، الإعلامية، والخدمات الصحية في البلاد.
ورغم النجاة من محاولة العزل الأخيرة، إلا أن الرئيس يول يواجه معارضة شديدة في البرلمان الكوري الجنوبي، حيث تضاءلت الفروق بين مؤيديه ومعارضيه، وفي الوقت ذاته، من المتوقع إجراء تصويت جديد لعزله في الأيام المقبلة، وسط تسارع التحقيقات حول التهم الموجهة إليه، بما في ذلك التمرد.
الصحيفة أضافت أن التحقيقات قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الرئيس، الذي يواجه واحدة من أكبر الأزمات في مسيرته السياسية، وهو ما يهدد استقرار كوريا الجنوبية كدولة حليفة للولايات المتحدة وأحد القوى الاقتصادية الكبرى في آسيا.