تُعد البروفيسورة بدرة الغامدي، من جامعة الملك عبدالعزيز، واحدة من الأسماء اللامعة في مجال الأبحاث العلمية المتعلق بالأعصاب، خلال العقد الماضي، تمكنت “الغامدي” من نشر حوالي 100 بحث علمي في هذا المجال، لتسجل إنجازًا عالميًا بارزًا، حيث نجحت محاضراتها في تحطيم الرقم القياسي لأكبر محاضرة علمية في “أساسيات البحث العلمي”، التي تم تسجيلها في موسوعة غينيس.
وفي حديثها، أكدت “الغامدي” أن الوصول إلى هذا العدد الكبير من الأبحاث لم يكن إلا ثمرة الدعم الكبير الذي تلقتها من الجامعة وبيئة البحث العلمي المحفزة، إضافة إلى التقنيات المتطورة في المختبرات التي ساعدت في تطوير مهاراتها البحثية، وأوضحت أن تحطيم الرقم القياسي كان ضمن فعاليات المؤتمر الصحي الدولي الأول للجودة والتميز المؤسسي الذي نظمه تجمع جدة الصحي الثاني.
من خلال رحلتها الأكاديمية، تتذكر “الغامدي” التحديات التي واجهتها على أنها فرصًا للتعلم والنمو، مشيرة إلى أهمية وجود بيئة تدعم الباحثين من خلال برامج وورش عمل متخصصة تساهم في تعزيز مهاراتهم وقدراتهم، وفي هذا السياق، تعكس تجربتها دعم أساتذتها في كلية الطب، وخاصة مرشدتها الدكتورة حنان القاضي التي كانت لها تأثير كبير على مسيرتها.
تخصصت البروفيسورة الغامدي في دراسة الفسيولوجيا المرضية للاضطرابات العصبية، حيث ركزت أبحاثها على أمراض مثل التصلب اللويحي، الصرع، الجلطات الدماغية، ألزهايمر، والفايبروميالجيا، ودرست الماجستير والدكتوراه في علم الأعصاب بجامعة ليستر البريطانية، وتخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز في عام 2007.
أشارت “الغامدي” إلى أن دعم والدها، الدكتور سعيد هلال، ووالدتها، كان لهما دور كبير في تحفيزها على التميز العلمي، كما كان لدورة في الاستراتيجية الشخصية مع الأستاذ الدكتور إبراهيم البديوي أثر كبير في تطوير مسيرتها المهنية.
وقد أفادت “الغامدي” أن علم الأعصاب يثير شغفها بشكل مستمر بفضل ارتباطه العميق بوظائف الجسم المختلفة، وأضافت أن دراسة هذا العلم تساعد على فهم التفاعل بين الدماغ والجسم، وكيفية التأثير على حياة الإنسان للأفضل.
من أبرز أبحاثها التي حققت صدى واسعًا في الأوساط العلمية، نجد موضوعات مثل “طب الميتوكوندريا: خيار علاجي واعد ضد الاضطرابات العصبية”، و”العلاج القائم على الخلايا الجذعية: سلاح ضد الاضطرابات العصبية”، وكذلك أبحاث عن تقنيات تعزيز الدماغ ودور الميلاتونين في الوقاية من الاضطرابات العصبية.