انطلقت اليوم النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت شعار “بطبيعتنا نبادر”، بالتزامن مع مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16” في الرياض.
في اليوم الأول، تم الإعلان عن خمس مبادرات جديدة بقيمة 225 مليون ريال سعودي 60 مليون دولار أمريكي، مما يبرز دور المملكة في جهود العمل المناخي والبيئي، وبلغت قيمة الاستثمارات الإجمالية 705 مليارات ريال سعودي 188 مليار دولار أمريكي، مع تقدم ملحوظ في 86 مبادرة ضمن مبادرة السعودية الخضراء لتحقيق أهداف اتفاقيات ريو الثلاث.
تعتبر مبادرة السعودية الخضراء أساسية لبناء مستقبل مستدام، من خلال خفض الانبعاثات ومكافحة التصحر وحماية النظم البيئية، تسعى المملكة لتحقيق الحياد الصفري بحلول 2060، مع هدف خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030 وزيادة مصادر الطاقة المتجددة إلى 50% من إجمالي إنتاج الطاقة.
وتهدف المملكة إلى زيادة سعات الطاقة المتجددة إلى 130 جيجاوات بحلول 2030، حيث تم ربط 6.2 جيجاوات بالشبكة، مع مشاريع جديدة بسعة 20 جيجاوات، كما تعمل على إنشاء أكبر مراكز التقاط الكربون في الجبيل، الذي يهدف إلى التقاط 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول 2027.
من خلال البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، حققت المملكة وفورات طاقة أولية بلغت 539 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا بنهاية 2023، بزيادة 9.5% عن العام السابق، وزُرع أكثر من 100 مليون شجرة منذ إطلاق المبادرة في 2021، مع استصلاح 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة.
تتولى شركات مثل “معادن” و”مروج” تنفيذ المبادرات الجديدة التي تهدف إلى زراعة ملايين الأشجار، بما في ذلك أشجار المانجروف، ونثر 300 مليون بذور، وتحسين التنوع البيولوجي، كما نجحت المملكة في حماية 18.1% من مناطقها البرية و6.49% من البحرية، مع تحقيق إنجازات في إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض.
وفي عام 2024، وُلدت أربعة أشبال للفهد الصياد لأول مرة منذ 40 عامًا، مما يعكس نجاح البرامج الوطنية، تم إدراج محمية الوعول ومحمية الملك سلمان ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، مما يدل على التقدم الكبير في جهود الحفاظ على البيئة.