مرض دماغي غامض يثير القلق في نيو برونزويك.. السلطات الكندية تطالب بتدخل الفيدرالية

آمنة مجديمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
مرض دماغي غامض

تسبب مرض دماغي غامض في إصابة مئات الأشخاص بمقاطعة نيو برونزويك في جنوب شرق كندا، مما أثار قلق السلطات المحلية وأدى إلى مطالبات بتدخل العلماء من الحكومة الفيدرالية لإجراء تحقيق عاجل.

رئيسة وزراء المقاطعة، سوزان هولت، طلبت من وكالة الصحة العامة الكندية التدخل والمساعدة في التحقيق بهذا المرض الذي أُصيب به العديد من سكان المقاطعة، مطالبة بفهم أسبابه وأعراضه، خاصة بعد أن رفضت لجنة إشرافية تم تشكيلها من قبل الحكومة السابقة فكرة ترابط الحالات المصابة، حيث اعتبرت أن معظم الحالات تم تشخيصها بشكل خاطئ.

لكن بعد لقائها مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أكدت هولت أن العلماء الفيدراليين سيتدخلون لإجراء دراسة شاملة، مشيرة إلى أهمية معرفة ما يسبب المرض، وقالت: “نحتاج إلى التحقيق في هذا المرض لأنه لا يزال غير مفهوم، ولا نعرف كيف يتم تشخيصه أو علاجه، أو ما الذي يسبب هذه الأعراض.”

وكانت المعاهد الكندية لأبحاث الصحة قد قدمت دعمًا ماديًا للحكومة السابقة بقيمة 5 ملايين دولار لمساعدتها في التحقيق في أسباب هذا المرض الغامض، وتقديم الموارد والخبرة المطلوبة، وأكدت هولت أن العرض لا يزال ساريًا.

المرض، الذي يُشار إليه أحيانًا بــ “التنكس العصبي غير النمطي”، بدأ في الظهور لأول مرة عام 2015 في مجموعة صغيرة من المرضى، لكنه بدأ في الانتشار ليصيب أكثر من 200 شخص لاحقًا، وتشير التقارير إلى أن حوالي 400 شخص في المقاطعة أبلغوا عن أعراض مشابهة، مع تسجيل وفاة 40 حالة بسبب المرض.

تتعدد أعراض المرض، من قلق وصعوبة في النوم، إلى أعراض أكثر شدة مثل آلام الأطراف، صعوبة في التوازن، ارتطام الأسنان، وتشنجات عضلية عنيفة، كما يظهر أن العديد من المصابين كانوا دون سن 45 عامًا، ووفقًا للطبيب أليير ماريريو، الذي عالج العديد من الحالات، فقد وجد مستويات مرتفعة من المبيدات الحشرية في دم مرضاه، مما يثير الشكوك بأن السبب قد يكون بيئيًا.

المرض بدأ في الظهور لأول مرة عام 2015، وتزايدت الحالات بشكل ملحوظ مع مرور الوقت، حيث تم رصد حالات بين 17 و80 عامًا، ومنذ عام 2021، تم تسجيل 9 وفيات مرتبطة بالمرض، ويُعتقد أن السموم البيئية قد تكون السبب المحتمل، إلا أن التحقيق الذي أُجري في هذا الصدد تم إغلاقه بشكل مفاجئ في 2021.

النشطاء المحليون يربطون المرض باستخدام المبيدات الحشرية في المنطقة، وبالأخص “الغليفوسات”، الذي يُستخدم بشكل واسع لمكافحة الأعشاب الضارة، ويُشتبه في تأثيره على صحة السكان.

الاخبار العاجلة