منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية على الولايات المتحدة الأمريكية، يسعى إلى تحقيق كل ما قرره ووعد به، ومن هذه الوعود فرض رسوم جمركية على الواردات القادمة من الصين، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات ارتفاعًا ملحوظًا، وخاصة هواتف الآيفون الذي قد يصل سعرها إلى ٢٤٠ دولارًا.
ويذكر أن العام الماضي قامت أمريكا باستيراد سلعا بحوالي ٤ تريليونات دولار، منها ٤٣٣ مليار دولار سلع صينية، وكانت تحتوي تلك الواردات علي نسبة كبيرة من الهواتف الذكية بحوالي ٤٢ مليار دولار، حيث إن أمريكا تفتقر في إنتاج محلي للهواتف الذكية لتغطية الاحتياجات.
وتبعا لقرارات ترامب ف قد تصل الزيادات الجمركية على السلع الصينية حوالي ٦٠٪، وفي حين تطبيق هذا القرار سيرتفع الآيفون بصورة مبالغة.
وجراء تلك القرارات تم وضع شركة أبل أمام اختيارين وهما:
الخيار الأول: تحمل تكلفة تلك الزيادة على الشركة، وذلك سيؤدي إلى انخفاض أرباح الشركة بشكل ملحوظ من ٣٧٪ إلى حوالي ٧٪.
الخيار الثاني: تحمل تكاليف الزيادات للمستهلك، وذلك بمعني زيادة سعر الايفون في أمريكا حتي يصل إلى ١٠٣٩ دولار، بدلا من ٧٩٩ دولار، وهذا سوف يؤدي إلى انخفاض الطلب على الأجهزة.
وفي الحالتين سوف يؤثر ذلك القرار بالسلب على أرباح الشركة بغض النظر عن القرار الذي ستتخذه، ومن المتوقع أن هذا السيناريو سينطبق على العديد من الشركات الأخرى بسبب رفع التكاليف، وإلى الآن لم يتم إصدار أية قرار بخصوص ارتفاع أسعار الرسوم الجمركية على الواردات.
