استعادت الدكتورة فاتن رمضان الناشطة الحقوقية السورية، ذكريات مريرة عن التعذيب الذي تعرضت له وعائلتها في سجن فرع كفر سوسة بدمشق، حيث فقدت والدها وشقيقها نتيجة التعذيب القاسي الذي مارسه النظام السوري، وأوضحت رمضان أن الأسرة بأكملها بما في ذلك والدها ووالدتها وشقيقها وشقيقتها، تعرضوا للاعتقال وسجنوا في زنازين السجن ذاته.
خلال زيارتها للزنزانة التي احتُجز فيها والدها اكتشفت رسالة تركها على جدران الزنزانة، حيث كتب اسمها واسم شقيقها، مما دفعها للبكاء وهي تلمس تلك الجدران التي شهدت معاناة عائلتها، عبر مقطع فيديو مؤثر، تحدثت رمضان عن والدها واصفة إياه بأنه كان رجلًا طيبًا ومسالمًا، لم يكن يسبب أذى لأحد وكان يعامل الجميع بلطف، وأضافت بأسى أن ابنتها فقدت حياتها جراء قذيفة، فيما قُتل زوجها أيضًا.
وعن معاناتها الشخصية داخل السجن، روت رمضان عن الظروف القاسية التي عاشتها، مشيرة إلى أنها كانت محتجزة في زنزانة قرب الحمامات، حيث كانوا يُجبرون على الاستحمام في دقيقة واحدة فقط دون أي خصوصية، كما كشفت عن مشهد مؤلم عندما رأت شقيقتها البالغة من العمر 16 عامًا في ظروف غير إنسانية داخل الحمام.
وأضافت أنها تعرضت لتعذيب جسدي شديد، حيث وُضعت في برميل ماء لمدة ست ساعات متواصلة، ووصفت ظروف الاحتجاز القاسية في غرف صغيرة مكتظة، حيث كانت تحتجز مع 26 فتاة أخرى، في ظروف لا تليق بالكرامة الإنسانية.