شاهد.. المُعارض هيثم المالح ممنوع من منبر الجامع الأموي

آمنة مجدي30 ديسمبر 2024آخر تحديث :
هيثم المالح

في حادثة أثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تم منع الحقوقي والسياسي السوري المعروف هيثم المالح من صعود منبر الجامع الأموي في دمشق لإلقاء كلمته.

قام عناصر الأمن بإبعاده من على المنبر ومنعوه من الحديث، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول الدوافع وراء هذا التصرف، وأدى إلى انقسام في الرأي العام.

بينما اعتبر البعض أن هذا التصرف يمثل إهانة لشخصية وطنية كبيرة في السن ومناضلة حقوقية، وأحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا، رأى آخرون أن المالح لم يكن في وضع يتيح له استغلال هذه الفرصة لإلقاء كلمته في هذا المكان.

هيثم خليل المالح هو أحد الشخصيات البارزة في الحركة الحقوقية والسياسية في سوريا، وُلد عام 1931 في حي سوق ساروجة بدمشق، ودرس القانون في جامعة دمشق، حيث حصل على إجازة في القانون ودبلوم في القانون الدولي.

بدأ مسيرته المهنية في مجال التعليم، ثم انتقل للعمل كمحامٍ، قبل أن يصبح قاضيًا في عدة مدن سورية، مثل مصياف ودرعا ودمشق، إلا أنه تم تسريحه من منصبه كقاضٍ عام 1966 بقرار لم يُذكر سببه، ثم انتقل للعمل في ليبيا لفترة قصيرة.

كان للمُعلم المالح دور كبير في الدفاع عن الحقوق والحريات في سوريا، وعُرف بنشاطه السياسي منذ الخمسينيات، حيث تعرض للاعتقال عدة مرات في عهد حافظ الأسد، وكان أبرز تلك المرات بين عامي 1980 و1986 بسبب مطالباته بالإصلاحات الدستورية، ومن جديد، في عام 2009، تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، ليتم الإفراج عنه بعفو رئاسي في 2011.

أسس هيثم المالح جمعية حقوق الإنسان في سوريا عام 2001، واعتُبرت هذه الجمعية من أبرز المنظمات الحقوقية في البلاد، حيث ترأسها المالح حتى عام 2006، كما لعب دورًا محوريًا في صياغة “إعلان دمشق” في 2005، الذي دعا إلى إجراء إصلاحات سياسية ودستورية في سوريا.

وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، أصبح جزءًا من المعارضة، حيث انضم إلى المجلس الوطني السوري قبل أن يستقيل ويؤسس مجلس أمناء الثورة السورية، ثم انضم إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

الاخبار العاجلة