رغم صغر سنها حيث ولدت عام 2007، إلا أن حبيبة عصام قد خطفت الأنظار منذ ظهورها الأول في عالم كرة القدم النسائية، بدأت مشوارها الكروي وهي لا تزال في مقتبل العمر، مما يجعلها أصغر لاعبة في فريقها الحالي، ومع ذلك فقد أظهرت موهبة استثنائية لفتت أنظار المدربين والجمهور على حد سواء.
اكتشفها المدرب وائل السيد الذي كان يرى فيها إمكانات كبيرة، وقام بإشراكها في مباريات هامة منذ نعومة أظافرها، مثل مباراة دوري أبطال أفريقيا ضد صن داونز عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها فقط.
برزت أهمية الدور التدريبي في تشكيل شخصية اللاعبات خلال مباراة حبيبة عصام الأولى في بطولة دوري أبطال أفريقيا، عندما تعرضت اللاعبة لإصابة قوية، وتأثرت نفسيًا، تدخل المدرب وائل السيد لتهدئتها ودعمها، هذا الموقف الإنساني لم يقتصر على تهدئة اللاعبة فحسب، بل ترك أثرًا بالغًا في نفوس المشاهدين، الذين أشادوا بمهارات المدرب في التعامل مع مثل هذه المواقف، ولا شك أن هذا الحدث سيبقى محفورًا في ذاكرة الجميع، كدليل على أن كرة القدم تتجاوز مجرد النتائج، بل هي أيضًا قصة عن العلاقات الإنسانية والتطور الشخصي.
واجهت حبيبة تحديات كبيرة منذ بداية مسيرتها الدولية، حيث شاركت في مباريات حاسمة في سن مبكرة، بدأت مسيرتها مع المنتخب الأول في التصفيات الأفريقية، ثم انتقلت إلى تمثيل منتخب الناشئات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وعلى الرغم من صغر سنها أثبتت قدرتها على تحمل الضغط والمنافسة على أعلى مستوى، مما يفتح أمامها آفاقًا واعدة في المستقبل.