أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الأربعاء، عن خفض جديد لسعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، وهذا القرار جاء في سياق جهود الفيدرالي لإبطاء وتيرة تراجع تكاليف الاقتراض مع استقرار معدلات البطالة وظهور مؤشرات على تحسن طفيف في معدلات التضخم.
على الفور، انعكس القرار الأمريكي على الأسواق الخليجية، حيث بادرت البنوك المركزية في المنطقة بخفض أسعار الفائدة الأساسية، وأعلن البنك المركزي السعودي تقليص الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي الوقت ذاته، قرر مصرف البحرين المركزي خفض سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة إلى 5%، كما أعلن مصرف الإمارات المركزي خفض سعر الفائدة الأساسي إلى 4.40%.
ويأتي هذا التحرك الخليجي متزامنًا مع ارتباط عملات معظم دول المنطقة بالدولار الأمريكي، مما يجعل سياساتها النقدية متأثرة بشكل مباشر بقرارات الفيدرالي، وهذه التعديلات تأتي بعد سلسلة تخفيضات بدأت في سبتمبر الماضي، وهي المرة الأولى منذ عام 2020 التي يعلن فيها الاحتياطي الأمريكي عن تقليل أسعار الفائدة، في ظل تفاؤل متزايد بقدرة الاقتصاد على احتواء التضخم تدريجيًا.