توفي مساء الأربعاء الدكتور يحيى القزاز، الأكاديمي المعروف وأحد أبرز وجوه المعارضة في مصر، بعد مسيرة طويلة شهدت مواجهات متكررة مع السلطات بسبب مواقفه السياسية وآرائه الجريئة.
ونعت شخصيات عديدة من مختلف الأطياف القزاز، مشيدةً بمسيرته الأكاديمية والسياسية، واصفةً إياه بالمخلص والشجاع، فكتب الكاتب المصري عمار علي حسن عبر حسابه على “فيسبوك”:
“ودعنا الدكتور يحيى القزاز الذي عاش مخلصاً لوطنه ولمبادئه.. كان معلماً وأستاذاً متميزاً في مجال الجيولوجيا، محباً لبلاده من شمالها إلى جنوبها، ومؤمناً بعظمتها وتاريخها.. لم يتراجع يوماً عن مواجهة التحديات، ووقف ثابتاً أمام الظلم، متمسكاً بمبادئه حتى الرمق الأخير، غير آبه بما واجهه من عقبات وصعوبات”
والإعلامي معتز مطر، من جانبه، نعاه قائلاً:
“رحل الدكتور يحيى القزاز مرفوع الرأس، لم يساوم ولم ينحنِ يوماً، وترك بصمة لا تُمحى في النضال من أجل الكرامة والحرية. خالص العزاء لأسرته التي تحملت الكثير بثبات وشجاعة”
وعُرف الدكتور يحيى القزاز بمواقفه الصريحة التي عبر عنها في كتاباته على منصات التواصل الاجتماعي، وفي واحدة من تغريداته الأخيرة على منصة “إكس”، كتب:
“عناد الحكام يهدد مستقبل مصر ويُسرّع من تدميرها. السياسات الحالية تخنق الدولة وتدفع الشعب نحو مصير مجهول”
كما سبق أن انتقد السلطة بشدة، مطالباً بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتهم “التفريط في حقوق مصر التاريخية” في قضايا مثل نهر النيل وتيران وصنافير.
كانت مواقفه القوية سبباً في اعتقاله ضمن حملة أمنية شملت عدداً من السياسيين، أبرزهم السفير معصوم مرزوق والخبير الاقتصادي رائد سلامة، في أغسطس 2018، ومع ذلك لم يتوقف القزاز عن التعبير عن آرائه أو الدعوة للإصلاح، مؤكداً على ضرورة التغيير من أجل مستقبل أفضل للبلاد.