اكتشاف مذهل.. 300 مليون عالم محتمل للحياة في مجرتنا

نُوْر عبد اللاه17 ديسمبر 2024آخر تحديث :
اكتشاف عوالم جديدة قابلة للسكن

يمثل البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض أحد أكبر الأسئلة التي شغلت البشرية لقرون، ومع التقدم الهائل في مجال الفلك وعلوم الفضاء، بات هذا السؤال قابلًا للإجابة بشكل علمي أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك لا يزال الطريق طويلًا وشائكًا، إذ يواجه العلماء تحديات كبيرة في تحديد ماهية الحياة وكيفية البحث عنها في الكون الفسيح.

أولى العقبات التي تواجه العلماء هي تحديد ماهية الحياة نفسها، فبينما نعرف الحياة على الأرض جيدًا، إلا أننا لا نستطيع الجزم بأن جميع أشكال الحياة في الكون تتبع نفس التعريف، فالحياة على الأرض تعتمد على الكربون والماء، ولكن هل هذا يعني أن جميع أشكال الحياة يجب أن تعتمد على نفس العناصر؟ وماذا عن أشكال الحياة التي قد تعتمد على عناصر أخرى أو حتى على مبادئ فيزيائية مختلفة؟

تُعرف وكالة ناسا الحياة بأنها “تفاعل كيميائي ذاتي الاستدامة قادر على التطور الدارويني”، ومع ذلك يرى العديد من العلماء أن هذا التعريف قد يكون ضيقًا جدًا، ولا يشمل جميع أشكال الحياة المحتملة، فربما توجد كائنات حية لا تعتمد على التكاثر الجنسي أو حتى على الحمض النووي.

ومع اكتشاف أكثر من 5000 كوكب خارجي حتى الآن، زادت الآمال في العثور على أدلة على وجود حياة خارج الأرض، ويعتقد العلماء أن مئات الملايين من هذه الكواكب قد تقع في المنطقة الصالحة للحياة حول نجومها، وهي المنطقة التي تسمح بوجود الماء السائل، وهو عنصر أساسي للحياة كما نعرفها.

يستخدم العلماء تقنيات متطورة لدراسة هذه الكواكب البعيدة، مثل التحليل الطيفي الذي يسمح لهم بدراسة تركيب الغلاف الجوي للكوكب، ويبحثون عن علامات بيولوجية، مثل الأكسجين أو الكلوروفيل، والتي قد تشير إلى وجود نشاط حيوي.

لا يقتصر البحث عن الحياة على الكائنات الحية البيولوجية فقط، فقد أظهرت دراسات حديثة أن مبادئ التطور قد تمتد إلى أنظمة أخرى غير الحية مثل المعادن، فبعض المعادن قد تنمو وتتطور بمرور الوقت بطريقة تشبه الانتقاء الطبيعي، وهذا يشير إلى أن التطور قد يكون قوة أساسية تحكم العديد من الأنظمة في الكون، وليس فقط الحياة البيولوجية.

الاخبار العاجلة