لإضعاف روح المقاومة.. إسرائيل تعلن إبادة كتائب القسام والمقاومة ترد على أرض الميدان بالأرقام

مريم فتحي24 أكتوبر 2024آخر تحديث :
حرب إسرائيل وغزة

علي الرغم من الإعلانات العسكرية الإسرائيلية عن إبادة كتائب حركة “حماس” في شمال غزة، ولكن ما تصرح به “كتائب القسام” التي تعتبر الذراع العسكرية لحماس، وسرايا القدس، إنه يوجد عمليات استهداف للقوات الإسرائيلية ويشككون بتلك الشائعات.
وأذاع الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، تعرض عناصره في منطقة “جباليا” لتفجير عبوة ناسفة، وأدى ذلك إلى مقتل ضابط يحمل قيادة “اللواء ٤٠١”، وإصابة ٣ عسكريين بجروح بالغة.

كما يعد مخيم “جباليا” أحد حصون حركة حماس منذ أول انتفاضة عام ١٩٨٧، ومنه بدأت أهم العمليات ضد إسرائيل، ومن ثم الانتفاضة الثانية عام ٢٠٠٠ والتي أدت إلى خسائر فادحة لجيش الاحتلال.

وتعرض مخيم “جباليا” للعديد من العمليات العسكرية في الأعوام الماضية ومنهم:

العملية الأولي في شهر ديسمبر، كانون الأول، ولكن فشلت العميلة حيث لم تنجح القوات الإسرائيلية إلى الوصول إلى دَرَك المخيم، وذلك بسبب ثقل المقاومة التي تعرضت إليها القوات، بالإضافة إلى الأزقة الصغيرة التي لا تتمكن الدبابات من الدخول إليها.

وجاءت العملية الثانية في شهر “مايو”، وكانت أكثر عمقًا، حيث تم الدخول من طرق جديدة إلى وسط المخيم، وقاموا بإلحاق دمار شامل طال مراكز الإيواء، ولكن أيضًا لم تسيطر علي جميع الأماكن بداخل المخيم.

وثم جاءت العملية الثالثة لتكون من أكبر وأوسع العمليات حيث استطاعت القوات من الوصول إلى معظم أماكن المخيم، وقاموا باستخدام مكعبات بلاستيكية تحتوي علي العديد من المتفجرات، وقاموا بنسف المنازل والبنية التحتية.

وقامت العمليات العسكرية بالتركيز علي استهداف المستشفيات الرئيسية ومنها “الأندونيسي، كمال العدوان، والعودة”؛ وذلك لإبطال تقديم خدماتها، كما حددت هدفها علي بعض مراكز الإيواء التابعة ل”أونروا”، بالإضافة إلي المراكز الأهلية والحكومية، واستهداف النازحين بداخلها، وتحققت من جميع الرجال بشكل خاص واعتقلت عدد كبير منهم.

واستنادًا لما صرح به “للشرق الأوسط”إبداء القسام مقاومة شديدة، تفاجأت بها إسرائيل، حيث قام بتفخيخ المنازل، واستخدام عبوات ناسفة في الشوارع، واستخدام العديد من الأنفاق القديمة في الشوارع وإعدادها لتنفيذ هذه العمليات، والاعتماد بشكل كبير علي أزقة الشوارع الخلفية لمفاجأة جيوش الاحتلال.

وجاءت العملية الثالثة لتؤكد بنفي الإشاعات التي يقوم بتسريبها جيش الاحتلال، حيث إنه صرح خلال العملية الأولي والثانية بأنه أسفر في تفكيك كتائب حماس والقضاء التام عليها، ولكن جاءت العملية الثالثة لتنفي هذه الأخبار، حيث ما زالت حماس تنفذ عمليات هجومية أدت إلى مقتل العديد من الضباط والجنود، بالإضافة إلى خسائر أخرى لا يعلن عنها جيش الاحتلال.

ومن أهم المناورات التي تستخدمها قبائل “القسام” هي استخدام صواريخ حربية إسرائيلية، تم إلقائها عليهم ولم تنفجر، حيث يقومون بإعادة استخدامها مرة أخرى، كما تستخدم المنازل المتأثرة بالمتفجرات لتفخيخها مرة أخري، وذلك لجذب القوات الإسرائيلية إليها وتكون بمثابة كمائن لهم.

الاخبار العاجلة