أعرب عدد من الصيادين ومرتادي سوق الأسماك في مركز عمق شمال غرب عسير عن استيائهم من تدهور حالة السوق، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لتحسين الوضع، حيث أشاروا إلى وجود مشاكل كبيرة تتعلق بسوء النظافة، وانتشار القاذورات، بالإضافة إلى تدلي أسلاك الكهرباء، وتآكل أجزاء من الحديد، وانسداد المجاري، مما أدى إلى طفح المياه وظهور الروائح الكريهة.
ولفت الصيادون إلى أن هذه المشاكل لا تقتصر على النظافة فحسب، بل تشمل أيضًا تشوهات بصرية في السوق، إضافة إلى غياب الحراسات الأمنية وتعطل كاميرات المراقبة، ما يعرض السوق إلى مخاطر كبيرة، وأعربوا عن تخوفهم من تعرض الأسماك المعروضة للتلوث أو التسمم بسبب وجودها على فواصل خرسانية متسخة وحديد صدئ.
من جانبه، ذكر “خليل زيلعي الغبيشي”، شيخ الصيادين، أنه تواصل مع الشركة المشغلة للسوق، وقدم لهم صورًا توضح المشاكل الموجودة، إلا أن الشركة لم تتجاوب، وأضاف أنه اضطر إلى رفع خطاب رسمي إلى رئيس مركز عمق مع صور توضح حالة السوق، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات حتى الآن.
وأوضح “الغبيشي” أن العقد المبرم مع المستثمر المشغِّل للسوق يتضمن بنودًا ملزمة، منها مسؤولية ترميم وصيانة الموقع بشكل كامل، والمحافظة على نظافته، والتخلص من النفايات بشكل يومي، بالإضافة إلى ضمان عدم انتشار الأمراض أو التلوث، كما ينص العقد على ضرورة تأمين الحراسات الأمنية للموقع والحفاظ على المنظر العام للسوق.
طالب “الغبيشي” بسرعة تدخل الجهات المختصة لضمان تنفيذ بنود العقد، محذرًا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى وقوع كوارث صحية أو بيئية قد تهدد سلامة الجميع، خاصة في ظل الظروف الحالية.